اعلان
اعلان
سياسة

العثماني في المؤتمر الاستثنائي: عملنا من أجل تمنيع الدولة، ونتائج انتخابات 8 شتنبر غير مفهومة وغير منطقية

اعلان

أكد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمة افتتاحية لأشغال المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب، السبت 30 أكتوبر 2021، ببوزنيقة، أن حزبه خاض تجربة تسييره للحكومة في ظل ظروف وسباقات ووطنية متغيرة، استطاع من خلالها الحزب مراكمة مكتسبات اصلاحية مهمة رغم الاكراهات والمناورات وتقلب السياقات.

وشرح المتحدث الشروط غير العادية التي يعقد فيه االحزب مؤتمره ومنها: وجود سياق دولي مضطرب عنوانه الأبرز تراجع الاهتمام بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، يردف المتحدث ذاته، سياق إقليمي عنوانه الأبرز إقفال قوس الحراك الديمقراطي ومحاصرة القوى التي تمخضت عنه والعمل من اجل عرقلة وتفكيك التجارب الانتقالية بالمنطقة.

اعلان

وأضاف العثماني أن هذا المؤتمر ينعقد في سياق سياسي وطني عنوانه الأبرز ما أفرزته العملية الانتخابية من نتائج غير منطقية وغير معقولة، ولا تعكس، كما عبّر عن ذلك البيان الصادر عن اجتماع الأمانة العامة يوم 9 شتنبر وأكده المجلس الوطني للحزب في بيانه الختامي لدورة 18 شتنبر، حقيقة الخريطة السياسية والإرادة الحرة للناخبين، وتشكل إضرارا بتجربتنا الديمقراطية وبما راكمته بلادنا من مكتسبات في هذا المجال.

في ذات السياق أكد الأمين العام، أن المؤتمر ينعقد  في سياق وطني يطبعه تصاعد التحديات والمؤامرات التي يواجهها المغرب، والتي تستهدف وحدته الوطنية والترابية، وهو ما جعل منه هدفا دائما لسياسات عدائية وعمليات عدوانية مقصودة من طرف دول ومنظمات معروفة بعدائها لبلادنا ولمصالحه الحيوية.

وهكذا، يردف العثماني، في ظل سياقات دولية وإقليمية متقلبة ومتضاربة، وفي ظل سياق وطني يعيش فيه المغرب تحت وطأة المؤامرات الخارجية من جهة، ومن جهة أخرى تحت ضغط طموح الشعب المغربي لبناء صرح دولة ديمقراطية حامية للحقوق والحريات، وضامنة للكرامة والعدالة الاجتماعية بما يقتضيه ذلك من تحقيق منجزات تنموية. في ظل كل هذه السياقات المتقاطعة حرص حزب العدالة والتنمية دائما أن يجد التوازن اللازم بين حفظ مصالح الدولة وتمنيعها وبين تحقيق أكبر قدر ممكن من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية استجابة للانتظارات الكبيرة للمواطنات والمواطنين.

اعلان

من جهة أخرى، جدد العثماني التأكيد، أنه رغم مرور كل هذه المدة عن إعلان نتائج استحقاقات الثامن من شتنبر، إلا أن تلك النتائج لا زالت نتائج غير مفهومة وغير منطقية، ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ببلادنا، ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي، والتجاوب الواسع للمواطنين مع الحزب خلال الحملة الانتخابية

وختم الأمين العام لحزب المصباح مداخلته التأكدي على ضرورة القيام بمراجعات لمشروع الحزب الإصلاحي من حيث أسسه النظرية وخياراته الإصلاحية وخطه وخطابه وسلوكه السياسي والنضالي، وضبط علاقاته مع مختلف القوى والفاعلين، بما يسهم في حفظ المصالح الاستراتيجية لبلادنا، وبما يمكن من الإسهام في استكمال المسار الديمقراطي والتنموي الوطني وخدمة المواطنين والمواطنات بما يستحقونه من عدل وحرية وكرامة.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى