
العداء المغربي معاذ الزحافي يخرج عن صمته منتقدا ظروف مشاركة المغرب في بطولة العالم داخل القاعة
منبر24- نسرين بكريم
كسر العداء المغربي معاذ الزحافي حاجز الصمت، متحدثا عن الأوضاع التي صاحبت مشاركة الوفد المغربي، في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، بوصفه للظروف الرياضية ب”غير مقبولة” وتفتقر إلى “الاحترافية”.
و في منشور عبر خاصية الستوري على حسابه في إنستغرام، قال الزحافي: “لا يصمت عن الحق إلا المستفيد من الباطل، وبصفتي رياضيا مثل المغرب في هذه البطولة، أجد نفسي مضطرا للتحدث علنا عن الظروف التي عشناها خلال مشاركتنا في هذا الحدث العالمي.”
وكشف الزحافي أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. قررت إرسال الوفد المغربي دون طبيب أو معالج بدني، وهو ما وصفه بـ”الأمر غير المقبول، إن لم يكن غير قانوني”، مؤكدا أن أي رياضي محترف، يدرك مدى أهمية الرعاية الطبية والتأهيل البدني في مثل هذه المنافسات.
وأضاف أن غياب معسكر إعدادي قبل البطولة، لم يكن أمرا جديدا، حيث لم يتم تنظيم أي استعدادات مماثلة قبل البطولات السابقة، في وقت تستثمر الدول الأخرى في تجهيز رياضييها بأفضل الوسائل الممكنة لتحقيق نتائج جيدة.
وأشار الزحافي إلى جانب آخر من المشاكل التي واجهها، حيث قال: “ما زاد من شعوري بالإحباط هو غياب أي تواصل أو دعم معنوي من مسؤولي الجامعة، لم يتحدث معي أحد، ولم يسأل أي مسؤول عني أو يحفزني، وكأن الهدف من المشاركة هو الحضور فقط، وليس المنافسة على أعلى المستويات، أما من ناحية الدعم المادي، فالوضع كارثي بكل المقاييس.”
كما انتقد الزحافي القرار المفاجئ للجامعة، بتغيير موعد رحلتهم إلى الصين قبل البطولة ب3 أيام، مما ترك لهم يوما واحدًا فقط للتدريب والتأقلم مع فارق التوقيت، معتبرا أن مثل هذه “التغييرات العشوائية”، تؤثر سلبا على الجاهزية البدنية والذهنية للرياضيين، وتعكس غياب الاحترافية في التخطيط.
وأضاف، أن ما يزيد الأمر غرابة هو أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، تعد من أغنى الجامعات الرياضية على المستوى الإفريقي، ومع ذلك، فقد بدت تجهيزات المغرب أقل مقارنة ببعض الدول الإفريقية الأخرى، التي شاركت بفرق تضم طواقم طبية ومدربين ومسؤولين إداريين، مما يعكس احترافية أكبر في التعامل مع الرياضيين.
في المقابل، تفاعلت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بسرعة مع تصريحات الزحافي، حيث تلقى العداء رسالة عبر بريده الإلكتروني، تطلب منه توضيح ما نشره وتقديم أدلة على تصريحاته، مهددة باللجوء إلى القضاء في حال عدم استجابته خلال 48 ساعة.
وجاء في نص الرسالة: “باعتبارك رياضيا يمثل المغرب في بطولة العالم داخل القاعة، يتعين عليك الالتزام بسرية المعلومات المتعلقة بالمشاركة المغربية، كما أنك نشرت معطيات غير دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من الأفضل مناقشة هذه القضايا مع مسؤولي الجامعة، لذلك، نطلب منك تقديم توضيحات رسمية في غضون 48 ساعة.