اعلان
اعلان
مقالات الرأي

الفلالي يكتب: جبهة البوليساريو ، أوهام حركة التحرر والدولة

اعلان

 

بقلم محمد الفلالي

اعلان

* و هم حركة التحرر الوطني

قدمت جبهة البوليساريو نفسها منذ نشأتهافي 10 ماي 1973 على أنها حركة تحرر ثورية متلونة في ذلك بكافة الألوان الخطب

* السياسية و الإديولوجية من الخطاب الماركسي إلى الخطاب الإسلامي .

اعلان

الوجه الماركسي :

نحده في عرض الولي مصطفى السيد أمام اللجنة فلسطين بالمؤثمر 15 لإتحاد الوطني لطلبه المغرب و إنتمائه إلى الحركة الماركسية المغربية و مقالاته بجريدة أنفاس .

الوجه الإسلامي :

تجده بالمادة 2 من دستور جبهة البوليساريو الصادر عن المؤتمر 13 لهذه الأخيرة و الذي ينص على أن

” الإسلام دين الدولة و مصدر أساسي للقانون “.

إن هذه الحربائية الإديولوجية المتمثلة في التحول بالمرجعيات و الخطب والمواقف الفكرية و السياسية بدل على أن هذه الجبهة ليست لا حركة تحرر وطني و لاثوري إنطلاقا من جمعها لنقيضين إديولوجيين بهدف تحقيق إجماع فكري و همي يجد فيه الكل نفسه ، هذا النفاق الإديولوجي لا نرى له أساسا سوى طمع نابع من شهوة السلطة معزولا عن أي حاضنة شعبية تدفع به .

و إن حركات التحرر الوطني و كما حدد التاريخ معالمها كونها ترجمة فكرية و إديولوجية ثابتة و مادية لتطلعات الشعوب إلى الحرية من الإستعمار أو الإحتلال من خلال إفراغ هذه التطلعات في وعاء فكري ثابت و محدد و دقيق (ماركسي او ليبراري أو إسلامي ) برابط العلاقة العضوية بين النخبة و الشعب .

و بخلاف نجده أن جبهة البوليساريو قفزت على مفهوم حركة التحرر الوطني أعلاه بصورة عصابة إنتهازية تقمصت في مرحلة تاريخية دور المخلص من الإستعمار الإسباني فقادتها شهوة السلطة في صورة مقيت إلى خلق قضبة و عدو وهمي (المغرب) للإستئثار بها بعيد عن أي رغبة شعبية في ذلك فتخلف لديها شرطي الوطنية والشعبية و تحققت فيها صورة العصابة .

* وهم الدولة

أعلنت جبهة البوليساريو نفسها دولة بتاريخ 27/02/1976 تحت إسم” الجمهورية العربية الصحراوية ”

بمعزل على أي مقوم من مقومات الدولة المتعارف عليها قانونيا و فكريا و سياسيا .

في حين يتحدد مفهوم الدولة بإعتبارها نتاجا للحاجة إلى فرض السلم الإجتماعي و الإستقرار تقوم على مجال جغرافي و نظام سياسي و سكان و منشأ تاريخي .

إن مقومات الدولة أعلاه تضعنا أمام سؤال أساسي يتمثل في ماهية الأساس الشرعي الذي إنطلقت منه جبهة البوليساريو لإعلان جمهوريتها الورقية ،هل عمت الفوضى في الأقاليم الجنوبية قبل مرحلة الإعلان حتى يتأتى القول بضرورة فرض سلم و إستقرار إجتماعي ؟ هل سيطرت الجبهة تاريخيا على مجال جغرافي و على مجموعات بشرية سكان؟ و هل أقامت نظاما سياسيا؟ و هل كان لها منشأ تاريخي أو مشروعية تاريخية للحكم .

إن الإجابة على الأسئلة أعلاه تقتضي البحث و دراسة تاريخ نظم عيش ساكنة الأقاليم الجنوبية و التي تتلخص ّأهم نقاطها فيما يلي :

أن الصحراء كانت تسكنها مجموعة من القبائل ذات نظام عيش بدوي يقوم على الرعي و الترحال .

أن ساكنة الصحراء كانت تعيش سلما و إستقرار ناتجا عن تحكيم أعراف و تقاليد في نزاعاتهم و هي بمثابة قانون .

أن ساكنة الصحراء كانت ترتبط سياسيا و دينيا بالمملكة المغربية (البيعة المذهب المالكي) .

خضوعها لمجموعة من الدول التي حكمت المغرب منذ الأدارسة إلى العلويين .

إن المعطيات أعلاه تؤكد أن إعلان جبهة البوليساريو لجمهورية الورق كان معزولا عن إطار شرعي تاريخي و لا ضرورية موضوعية لإفتقار مجموع مقومات و أسس الدولة المذكورة أعلاه فالأكيد أن الصحراءلم تكن شاغرة سياسيا لقول بمشروعية نظام سياسي يتم إسقاطه عليها دون أية حاجة أو رغبة شعبية و هو الأمر الذي تخلص منه إلى أن إعلان هذه الجمهورية جاء نتيجة إلى فرض رغبة السلطة من قبل مجموعة صغيرة أطلقت عى نفسها جبهة البوليساريو .

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى