منبر24 – أسماء الشتيوي
تحوّلت نهائيات كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، التي احتضنتها المملكة المغربية من 30 مارس إلى 19 أبريل، إلى قبلةٍ لأبرز كشّافي الأندية العالمية، الذين حرصوا على متابعة المنافسات عن كثب ورصد المواهب الواعدة في القارة السمراء.
ووفق تقرير رسمي صادر عن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فقد عرف الحدث حضور ما يقارب 200 كشاف يمثلون أندية أوروبية وعربية بارزة، من بينها مانشستر يونايتد، ليفربول، تشيلسي، بايرن ميونيخ، أتلتيكو مدريد، إلى جانب أندية أفريقية كبرى مثل الوداد الرياضي، نهضة بركان والأهلي المصري، وهو ما يعكس الزخم الكروي الذي شهدته البطولة على مستوى الأداء والتنظيم.
وأشاد التقرير بالبيئة الاحترافية التي وفرتها اللجنة المنظمة، والتي ساعدت على إبراز المواهب داخل أجواء تنافسية عالية، حيث صرّح الدولي الغاني السابق وكشاف نادي جينك البلجيكي، برنارد كوموردزي، قائلاً:
“إنها أول نسخة أحضرها من كأس أفريقيا للفتيان، وقد فاقت توقعاتي من حيث التنظيم والمواهب. إنها فعلاً منصة مثالية للعمل والاستكشاف.”
وأضاف: “هناك من يقارن هذه النسخة بنسخ سابقة، لكن من وجهة نظري، كانت منظمة بشكل جيد، وشهدت مشاركة منتخبات قوية ولاعبين موهوبين، وهي بيئة محفزة فعلاً للتميز.”
وجاءت هذه الدينامية داخل نسخة حملت التتويج التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، عقب فوزه على منتخب مالي في المباراة النهائية بركلات الترجيح (4-2)، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، ليتوج بلقبه القاري الأول في هذه الفئة، ويضمن تأهله إلى نهائيات كأس العالم للفتيان التي ستُقام في قطر بين 3 و27 نونبر المقبل.
بطولة حملت توقيعًا تنظيميًا مغربيًا عالي المستوى، وفتحت أبواب الحلم أمام جيل صاعد من المواهب، يسير بثبات على طريق النجومية.
