
منبر24
بينما تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لاحتضان النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، بين 15 يونيو و13 يوليوز، يجد نادي الوداد الرياضي نفسه على أعتاب محطة تاريخية، يُمثل فيها المغرب وقارة إفريقيا في محفل كروي غير مسبوق. لكن بدل أن تُقابل هذه المشاركة بالدعم والتحفيز، تُواجه للأسف بجملة من الإكراهات، أبرزها غياب الدعم المادي والمعنوي، والاستقبال الباهت الذي لم يرقَ إلى حجم الحدث.
وفي هذا السياق، قال كريم الكلايبي، منخرط بنادي الوداد الرياضي، إن ما تعرّض له الفريق من تهميش واستقبال غير لائق “يعكس غياب التقدير لإسهامات الوداد في رفع راية المغرب قارياً، ويُؤثر سلبًا على حظوظه في تحقيق مشاركة مشرفة”.
وأكد الكلايبي أن “الوداد لا يُمثّل نفسه فقط، بل هو سفير للكرة الوطنية، وقاطرة للرياضة المغربية في محفل عالمي يجب أن يكون فيه الحضور المغربي لائقًا وقويًا”.
وأضاف أن مشاركة الوداد تمثل فرصة ذهبية لتسليط الضوء على تطور كرة القدم المغربية، ومناسبة تاريخية لطموحات ملايين الجماهير، لكنها “تحتاج إلى تعبئة حقيقية ودعم لوجستي واستراتيجي يتناسب مع حجم الرهان”.
وأوضح أن الفريق، الذي يستعد لملاقاة أندية كبرى مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس، “لم يتلقَّ بعد الدعم الاستثنائي الذي يليق بمكانته ومكانة الحدث”، مبرزًا أن “غياب التغطية الإعلامية المواكبة هو شكل آخر من أشكال التهميش، ويبعث برسائل سلبية حول كيفية التعامل مع الأندية الوطنية”.
وأشار إلى أن تجارب دول أخرى، مثل مصر والإمارات، تؤكد أن “الدعم الحكومي والتعبئة الإعلامية يشكلان فارقًا كبيرًا في نتائج الأندية خلال هذه التظاهرة”، مضيفًا أن “ما حظي به الأهلي والعين من استقبال رسمي وحملات دعم يُبرِز مدى الاحترام الذي تُوليه تلك الدول لفرقها”.
وختم كريم الكلايبي بالقول: “أمام كل هذه التحديات، أطالب الحكومة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتدخل العاجل لتدارك الوضع، وتوفير كل شروط النجاح، لأن نجاح الوداد هو انتصار للمغرب، وإخفاقه سيكون فشلًا جماعيًا لا يجب أن نسمح به”.