منبر 24
اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، يوم الاثنين، الكيان بالسعي إلى “ضمّ الضفة الغربية بالقوة”، بعد أن قامت بإخلاء ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين ونشرت دباباتها في المنطقة لأول مرة منذ عام 2005. وتسببت هذه العمليات في نزوح عشرات الآلاف من السكان، الذين لجأوا إلى المدارس والمساجد المكتظة وسط ظروف إنسانية صعبة. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن النازحين يعانون من نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية.
في هذا السياق، أعلن وزير الدفاع ، يسرائيل كاتس، أن قواته ستبقى في المخيمات التي تم إخلاؤها لعام كامل، ولن تسمح بعودة النازحين إليها، وهو ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية خطوة عدوانية جديدة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم. وتتزامن هذه العمليات مع تصاعد الدعوات لضم الضفة، لا سيما من جانب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد طالب خلال حرب غزة الأخيرة بتوسيع السيطرة على الضفة الغربية.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن رفضه “لدعوات الضم”، محذراً من تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة من قبل المستوطنين. كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق بشأن التطورات الأخيرة، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن العمليات أودت بحياة 51 فلسطينياً، بينهم سبعة أطفال، إلى جانب ثلاثة جنود للكيان.
في غضون ذلك، صعّد الكيان عملياته العسكرية، حيث نفذ الجيش سلسلة تفجيرات طالت منازل في جنين وطولكرم، إضافة إلى شق طرق داخل المخيمات باستخدام جرافات مصفحة. وزار رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، مخيم طولكرم الأسبوع الماضي، حيث أمر بمواصلة العمليات العسكرية، بعد انفجار قنابل في حافلات داخل، اتهمت تل أبيب الفصائل الفلسطينية في الضفة بالوقوف وراءها.
