لا نقاش على أن المغرب تطور بشكل ملحوظ في سياسته الخارجية ،فأصبح اللاعب الابرز في المنظومة السياسية والرياضية على حد سواء، إلا أننا لم نواكب هذا التطور داخليا حيث مازال المغرب يحاول القطيعة مع الماضي ..وبداية عهد جديد لتوازي السياسة الداخلية ما تعيشه السياسة الخارجية من تطورات على جميع الاصعدة.. وحتى الاعلام لم يواكب هذه التطورات بعيدا عن الاندفاع المجاني بدون استخدام لغة العقل في طرح المواضيع بعدا عن العاطفة الزائدة ..إشكالية وكيفية التفاعل مع قضية عبد السلام وادو خير دليل، واتهامه بأشياء لا فائدة منها وكلنا نعلم علم اليقين أن الدولي السابق وطنيته لا تناقش ،فدعمه لرئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين زطشي يبقى اختيار وحرية التعبير يجب أن تحترم.. والتعامل معه بحكمة الأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في شخصها خير الدين زطشي دعم بشكل كبير الملف المغربي المرشح لإحتضان كأس العالم في حين دول كانت صديقة صوتت على ملف أميريكا المشترك مع كندا و المكسيك، لذا لا يجب خلط الامور، الجزائر تبقى جارة ونفس المصير بين البلدين الشقيقين ..ملف الصحراء قد أصبح من الماضي و المغرب حضي بدعم أممي لأن القضية عادلة بالنسبة للمغرب الذي أصبح عملة صعبة في قوانين اللعبة بفضل سياسته الرشيدة والحكيمة في تديير الازمات …ولان الرياضة تصلح ما تفسده السياسة أحيانا تبقى الجزائر شقيقة و جارة ونتمنى مستقبلا ولما لا أن يكون هناك ملف مشترك بين الجزائر والمغرب لإحتضان كأس العالم ..قضية وادو مع احترامي للعديد من التدوينات والمقالات التي طغت عليها العاطفة أكثر ما كانت منطقية هاجمت بشكل شرس الدولي السابق ووصل لحد اسقاط الجنسية منه تذوينات جانبت الصواب والتغريد خارج السرب، بينما يجب أن نتني على حكمة بعض الاعلاميين الذين نفتخر بهم ومنهم كثير أمثال محمد زمان و محمد الروحلي الذين كانوا اكثر إتزانا في التعامل وفي الاخير نهنئ فوز فوزي لقجع بعضوية في الفيفا اللعب مع الكبار يحتاج للكبار ومواكبة التطور حتى لا نصبح في تناقض مع الاحداث.