عبر الفضاء المغربي لحقوق الإنسان عن قلقه واستياءه الكبيرين على خلفية اعتقال المدون عبد الرحمان زنكاض من بيته يوم الجمعة الفارط 22 مارس 2024، بسبب تدوينات ينتقد فيها سياسات التطبيع وكذا الموقف السلبي لقادة الوطن العربي حيال محنة الشعب الفلسطيني .
وقد تمت متابعة المعتقل من أجل الاهانة والإساءة في حق مؤسسة دستورية بواسطة الوسائل الإلكترونية، والتحريض على ارتكاب جنايات، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير، ليتم عرضه في أولى جلسات محاكمته الإثنين 25 مارس 2024، أمام أنظار المحكمة الابتدائية بالمحمدية، فتأجل بعدها الملف لجلسة فاتح أبريل من السنة الجارية.
المنظمة الحقوقية اعتبرت اعتقال زنكاض مسا بحرية الرأي والتعبير المكفولة في الفصل 25 من الدستور المغربي الذي أكد على أن حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها، مطالبة باطلاق سراحه وتمتيعه بمحاكمة تتوفر فيها كافة ضمانات المحاكمة العادلة مع تجديد نداءها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
وكشف الفضاء أن هذا التضييق يناقض العهود والمواثيق الدولية خاصة ما جاء في المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الذي يكفل للإنسان الحق في اعتناق أراء دون مضايقة، ويضمن له حرية التعبير والتماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو بأي وسيلة أخرى يختارها.
