منبر24
سجلت السدود المغربية إلى حدود يوم أمس السبت نسبة ملء إجمالية بلغت 37,09 في المائة، ما يعادل حوالي 6217 مليون متر مكعب من المياه، وفق معطيات رسمية لوزارة التجهيز والماء، وهو تحسن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 29,69 في المائة.
ورغم هذا التحسن النسبي (+7.4 نقاط مئوية)، تُواصل الموارد المائية تراجعها خلال أشهر الصيف، خصوصًا مع موجات الحرارة المرتفعة المرتقبة ابتداءً من الثلاثاء المقبل، مما يعمّق الضغط على الأحواض المائية، خاصة في المناطق الداخلية.
وتصدّر حوض أبي رقراق قائمة الأحواض المائية الأكثر امتلاءً بنسبة 63,67%، متبوعاً بـ اللوكوس (56,38%)، وسبو (49,51%)، فيما لا تزال الوضعية مقلقة في حوض أم الربيع الذي لم تتجاوز نسبة ملئه 11,42%، وسد بين الويدان لم يحقق سوى 15,80% من طاقته.
وفي ظل هذا الوضع، تطالب فعاليات بيئية ومناخية بـ”ترشيد استعمال المياه”، وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر والربط المائي بين الأحواض، إضافة إلى تقوية صيانة السدود، وتعزيز برامج السقي وتأمين التزود بالماء في العالم القروي.
يُذكر أن الحكومة وقفت مؤخرًا على تقدم إنجازات البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، من بينها مشاريع ربط حوضي سبو وأبي رقراق، وربط وادي المخازن بسد دار خروفة، فضلاً عن الشروع في ملء 8 سدود كبرى بين 2021 و2025، ورفع القدرة الإنتاجية من المياه المحلاة إلى 1.7 مليار متر مكعب بحلول 2030.
