خصصت مجلة “الشرطة” التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني،عددها الـ41 لملف تأمين التظاهرات الكبرى، معالم النموذج المغربي، من الترصيد الى التدويل.
واشارت ذات المجلة في افتتاحيتها أن ” الإشعاع الدولي والإقليمي الذي تحظى به المملكة المغربية، ليس اعتباطيا ولا محل صدفة، بل باعتبارها بلدا قادرا على احتضان التظاهرات و الملتقيات الكونية، مثل مؤتمر الأمم لتغير المناخ بمدينة مراكش سنة 2016 ،وكفضاء للتعايش والتسامح الديني استقبل قداسة بابا الفاتيكان في مارس 2019، أو كدولة بمقدورها احتضان كبرى الملتقيات الرياضية مثل كأس العالم للأندية مناسبتين متتاليتين في سنتي 2013 و2014، بل واحتلال محل دول إفريقية عديدة لاحتضان مقابلات الذهاب الخاصة برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022، رغم كل التداعيات والمثبطات المرتبطة بالجائحة الصحية”.
واعتبرت ذات المجلة أن “المكون الأمني، وتدني الخطر الإرهابي ومؤشرات الجريمة، عوامل جعلت من المغرب قبلة بامتياز لاستقبال كبرى الملتقيات والتظاهرات الإقليمية والدولية، فضلا عن البنيات التحتية الرياضية، و المنشآت الفنية والطرقية والسياحية المتطورة، الى جانب عوامل أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها مثل طبيعة المناخ والتنوع الثقافي والبيئي وغيرها من العوامل”.
وأشارت المجلة الى أن المديرية العامة للأمن الوطني توجد حتما، وبشكل دائم، في صلب كل التظاهرات والأحداث الدولية التي تحتضنها بلادنا”، مؤكدة أن ” المديرية راكمت في العقود الأخيرة تجربة كبيرة في مواكبة وتأمين الأحداث ذات البعد الدولي، وصار لها نموذجا الخاص بها في تنظيم مثل هذه التظاهرات، وهو النموذج المشهود له بالتميز والفاعلية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي”.
كما لم تفوت المجلة كذلك التطرق للأمن المدرسي لاعتباره أولوية من أولويات العمل النظامي، ضمن ملحق “اضاءات” من خلال استعراض تجربة مصلحة الإحصائيات والتحاليل الاستراتيجية بمديرية الشرطة القضائية، التي يترأسها العميد الإقليمي رضوان غزال، الذي أكد على أن ” المديرية العامة للأمن الوطني تولي أهمية بالغة لمخططات العمل النظامية الخاصة بتأمين الموسم الدراسي، إيمانا منها بأن ضمان الأمن والسلامة في محيط المؤسسات التعليمية، وتدعيم الإحساس والشعور بالأمن عند التلميذات والتلاميذ، والرفع من منسوب الوعي الأمني عند الناشئة، كأحد المداخل الأساسية لإنجاح الموسم الدراسي”.