منبر24
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم الأربعاء بنيويورك، أن الصحراء المغربية أصبحت اليوم رمزًا للسلام، والأمن، والتنمية المشتركة، والاندماج الإفريقي، في ظل استعداد المملكة لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي مثلت استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وخلال مداخلته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرز هلال أن المغرب، منذ سنة 1975، يعمل بشكل مستقل عن العملية السياسية على تطبيق الحق المشروع في التنمية لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية. وأوضح أن المملكة دشنت في الأقاليم الجنوبية مشاريع استراتيجية تشمل الموانئ، والطرق، والطاقة الشمسية والريحية، والمستشفيات، والجامعات، والأقطاب التكنولوجية، ما يجعل الصحراء المغربية اليوم محورًا للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، تتيح للساكنة المحلية تدبير شؤونها داخل إطار الديمقراطية الموسعة وسيادة المغرب، مع برلمان منتخب وسلطة تنفيذية وهيئة قضائية مستقلة، بما يتوافق مع القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
وشدد السفير على أن حق تقرير المصير لا يعني الانفصال، مؤكدًا أن المبادرة المغربية تشكل الحل الواقعي الوحيد للنزاع حول الصحراء المغربية، وتتوافق مع القرارات الأممية، لافتًا إلى أن عددًا متزايدًا من الدول حول العالم يعترف بشرعية هذا الخيار.
كما أبرز هلال أن المغرب، ومنذ 1975، حافظ على التزامه السياسي والإنساني تجاه الشعب الجزائري والشعب المحتجز في تندوف، داعيًا إلى إنهاء معاناة المحتجزين وفتح المجال لعودة أسرهم إلى وطنهم بكرامة، مؤكدًا أن المأساة الإنسانية في تندوف لم تعد مبررًا للتقاعس أو التلاعب بالمعاناة.
وفي ختام كلمته، أكد السفير على أن الحل السياسي للنزاع يجب أن يكون سياسيًا وواقعيًا ودائمًا، قائمًا على التوافق وتحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، مستشهداً بخطاب العرش الأخير الذي دعا إلى التوصل إلى حل توافقي يحفظ ماء وجه جميع الأطراف دون غالب أو مغلوب.
