يتصاعد التعاون بين المغرب والصين في مختلف المجالات، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المشتركة. فبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقي، أجري السفير المغربي بجمهورية الصين الشعبية، عبد القادر الأنصاري، حوارًا مع قناة CGTN الصينية، ناقش فيه التطور الكبير في العلاقات الثنائية بين المغرب والصين ودور المغرب في تعزيز الشراكة بين الصين والدول الإفريقية.
وأشار السفير إلى أهمية المنتدى كإطار للتعاون المثمر بين الصين وإفريقيا، موضحًا أن المغرب يعد جزءًا فاعلًا في هذا المنتدى. حيث يشارك المغرب بشكل نشط في تطوير الشراكات والبرامج المشتركة بين الصين وإفريقيا.
وأكد المتحدث على أن الصين تتمتع بعلاقات قوية مع إفريقيا، وأن المغرب يعمل مع الصين على تطوير برامج تعاون ثلاثية تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة للدول الإفريقية. وأعرب عن التزام المغرب الكبير بنجاح هذه الشراكة وتعزيزها في المستقبل.
فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أشار الأنصاري إلى نموه الملحوظ، مع زيادة حضور الشركات الصينية في المغرب، خاصة في مجالات صناعة السيارات والطاقة المتجددة والبنية التحتية. كما تحدث بشأن التخطيط لإطلاق خطوط جوية مباشرة بين الدار البيضاء وبكين والدار البيضاء وشنغهاي.
وواصل توضيحه أن الصين تُعد ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب على مستوى العالم وأكبر شريك اقتصادي للمغرب في آسيا منذ عام 2016. يوفّر المغرب بيئة استثمارية جذابة بفضل استقراره السياسي وموقعه الجغرافي الاستراتيجي.
عبد القادر الأنصاري، ناقش التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى قطاعات رئيسية تجذب الاستثمار الصيني، مثل:
- صناعة السيارات
- الطاقة المتجددة
- النسيج
- الصناعات الغذائية
وأكد السفير على أن المغرب يشكل منصة ممتازة للوصول إلى الأسواق العالمية، موضحًا أن العلاقات الثنائية ستستمر في النمو مع تزايد الاستثمارات الصينية في البنية التحتية والصناعة، مشيرًا إلى أن المغرب والصين يتشاركان رؤى متطابقة لبناء عالم أكثر عدلا وتضامنًا.
ويعتزم أن المغرب يعزز التعاون جنوب-جنوب، خاصة في تنمية إفريقيا، مستغلًا موقعه الجغرافي وتاريخه السياسي كجسر للصين للدخول إلى أسواق إفريقيا.