
في خطوة دبلوماسية هامة، أكدت جمهورية كازاخستان من قلب العاصمة الرباط دعمها الثابت لسيادة المغرب على أراضيه، مشددة على المسار الأممي الحصري ومخطط الحكم الذاتي في ملف الصحراء المغربية. هذه المواقف المبدئية تعد تجسيدًا للشراكة القوية والمتينة بين البلدين، وهو ما تم التأكيد عليه في البيان المشترك الذي صدر عقب المباحثات المثمرة بين مراد نورتليو، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية الكازاخستاني، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي. كما تم الإعلان عن بدء تنفيذ اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الوطنية اعتبارًا من 19 مارس 2025، وهي خطوة أخرى نحو تعزيز التعاون بين البلدين.
ويعد الإعفاء من التأشيرة خطوة استراتيجية من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الروابط السياحية بين المغرب وكازاخستان. ومن المتوقع أن يكون لهذا الاتفاق عوائد اقتصادية كبيرة في مجالي السياحة الثقافية والتراثية، بما أن كلاً من البلدين يمتلك ثروات سياحية غنية وفريدة. فمن خلال هذه الاتفاقية، ستتاح الفرصة للمواطنين من كلا البلدين لزيارة معالمهم السياحية الفريدة والمناطق الطبيعية الجبلية التي تزخر بها كازاخستان، وكذلك اكتشاف التاريخ الغني للثقافة المغربية.
وقد عبر العديد من الفاعلين السياحيين عن تفاؤلهم بالخطوة، مؤكدين أن الإعفاء المتبادل من التأشيرات سيعزز من فرص التعاون السياحي في الجوانب الثقافية والإنسانية. ويرى هؤلاء أن هذا التعاون سيؤدي إلى توسيع نطاق السياحة بين المغرب وكازاخستان، مما يعزز التبادل الثقافي بين الشعبين ويحقق مزيدًا من الفوائد للقطاع السياحي في كلا البلدين.
ويُنتظر أن تعزز هذه الخطوة العلاقات الثنائية بين الرباط وأستانا، ليس فقط على المستوى السياحي، بل في مجالات أخرى متعددة، بما يحقق مصالح اقتصادية كبيرة لكلا الطرفين.