
منبر24
استعرض الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، يوم السبت بخفي عاصمة مقاطعة آنهوي شرق الصين، مؤهلات المغرب كوجهة استثمارية تنافسية وجاذبة.
وخلال كلمته في ندوة حول تنسيق التعاون الدولي في مجال التصنيع الذكي ضمن المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية، أبرز زيدان الموقع الجيوستراتيجي للمملكة كبوابة تربط أفريقيا وأوروبا والعالم العربي، فضلاً عن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به المملكة، مؤكداً الطموح لجعل المغرب مركزاً إقليمياً للاستثمار والإنتاج والتصدير.
وأشار الوزير إلى مزايا المغرب، من بينها الاتفاقيات العديدة للتجارة الحرة التي تتيح الوصول إلى أكثر من ملياري مستهلك، والبنية التحتية المتطورة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط الأكبر في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. كما لفت إلى كون المغرب من أكثر الاقتصادات الأفريقية انفتاحاً على التجارة العالمية، مع ولوج معفى من الرسوم الجمركية لأكثر من 90 دولة منذ دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ.
وتوقف زيدان عند التكامل الاقتصادي بين المغرب ومقاطعة آنهوي، مسلطاً الضوء على القطاع الصناعي، خاصة صناعة السيارات حيث أصبح المغرب أكبر منتج ومصدر للسيارات غير الأوروبية نحو أوروبا، مع فرص كبيرة لشركات آنهوي المتخصصة في السيارات الكهربائية والمكونات الإلكترونية للاستفادة من المنظومة المغربية المدعومة برأس مال بشري مؤهل وسلسلة لوجيستية فعّالة.
وفي مجال الطاقات المتجددة، أشار الوزير إلى أن المغرب ينتج أكثر من 40% من الكهرباء من مصادر متجددة، ويهدف للوصول إلى 52% بحلول 2030، مع فرص لشركات آنهوي في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والشبكات الذكية.
وأكد زيدان أن المغرب أرسى إطاراً قانونياً محفزاً للمستثمرين الأجانب، مشيراً إلى الميثاق الجديد للاستثمار الذي يقدّم حوافز واضحة لدعم الاستثمار الإنتاجي والابتكار والتكامل المحلي في القطاعات ذات الأولوية.
كما التقى الوزير مسؤولين محليين وصناعيين صينيين، من بينهم نائب حاكم مقاطعة آنهوي ورئيس مجلس إدارة مجموعة “غوشن هاي تيك”، لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي في مجال التكنولوجيات الجديدة عالية الجودة، بهدف تطوير ديناميات صناعية مشتركة على أساس رابح – رابح.
وشهد المؤتمر مشاركة مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين ورواد أعمال من أكثر من 40 دولة، ويشكل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والتشبيك بين الفاعلين الصناعيين والترويج للاستثمارات، تماشياً مع التوجيهات الملكية لترسيخ مكانة المغرب كوجهة استثمارية عالمية وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الصين، خصوصاً في قطاع التصنيع.