
منبر24
تم إدراج المغرب ضمن الدول الرائدة في أول خريطة عالمية للتراث التعاوني، التي أطلقها الحلف التعاوني الدولي في العاصمة البرازيلية برازيليا.
وأكد بلاغ مشترك لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون، أن هذه المنصة تعتبر الأولى من نوعها عالمياً، إذ تجمع المواقع والمؤسسات التي تمثل إسهامات التعاونيات في الثقافة والتعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار البلاغ إلى أن مشاركة المغرب الفعالة ضمن مجموعة العمل الدولية للتراث الثقافي التعاوني أسهمت في إدراجه ضمن الدول الأولى على هذه الخريطة، مما يعكس حيوية وإشعاع التعاونيات المغربية على المستوى العالمي.
وتضم النسخة الأولى من الخريطة 31 موقعاً موزعين على 25 دولة، من بينها المغرب، ما يبرز تنوع التعاونيات المغربية وقدرتها على الجمع بين الحفاظ على التراث اللامادي، الابتكار الاجتماعي، ونقل المعارف الحرفية.
وقالت المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، عائشة الرفاعي، إن هذا الإدراج “يتجاوز البعد الرمزي، فهو يكرس التزام التعاونيات المغربية بتثمين التراث الثقافي الحي مع تحقيق قيمة اقتصادية مستدامة”، مضيفة أن التعاونيات المغربية تمثل “سفراء أساسيين للتراث اللامادي للمملكة”.
وتفتح المنصة الجديدة المجال أمام التعاونيات المغربية لترشيح مواقعها أو تقاليدها أو مؤسساتها الرمزية وفق الميثاق الخاص بالاعتراف بالتراث الثقافي التعاوني، وسيقدم مكتب تنمية التعاون الدعم اللازم لإعداد الملفات وتعزيز حضور المغرب في التحديثات المستقبلية.
وأكدت الرفاعي أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية استراتيجية للمكتب، ترى في التعاونيات رافعة للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن “التراث التعاوني يربط المجتمعات بجذورها ويفتح آفاق المستقبل”.
وأعلن الحلف التعاوني الدولي عن إطلاق قائمة التراث التعاوني اللامادي سنة 2026، وهي قائمة مخصصة للممارسات والتقاليد التي تعزز القيم التعاونية، ويملك المغرب بفضل تنوعه الثقافي تعاونيات قوية تؤهله لمكانة مميزة ضمن هذه القائمة.



