
منبر24
تحتضن المملكة المغربية، يومي 2 و3 دجنبر الجاري، أول مؤتمر دولي مخصص للضحايا الأفارقة للإرهاب، في حدث غير مسبوق يهدف إلى تسليط الضوء على الانعكاسات الإنسانية للإرهاب داخل القارة الإفريقية، وتعزيز آليات الدعم والصمود لدى الفئات المتضررة.
ويُعد هذا اللقاء، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مبادرة رائدة تضع الضحايا الأفارقة في قلب النقاشات المتعلقة بالوقاية ومكافحة التطرف العنيف.
وسيشارك في المؤتمر، الذي تحتضنه الرباط، ممثلون عن حكومات إفريقية، ومنظمات دولية وإقليمية، إضافة إلى جمعيات تمثل ضحايا الإرهاب وخبراء وباحثين في المجال.
وستركز النقاشات على الدور المحوري للناجين في جهود الوقاية وتعزيز الصمود داخل المجتمعات، من خلال شهاداتهم وتجاربهم ومساهمتهم في إعادة بناء النسيج الاجتماعي في المناطق المتضررة.
كما سيناقش المشاركون محاور أساسية تشمل التداعيات الإنسانية للإرهاب، والتحديات القانونية والمؤسساتية والاجتماعية–الاقتصادية المرتبطة بمواكبة الضحايا، وإيجاد آليات مستدامة لدعمهم.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق التعاون الوثيق بين المملكة المغربية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، تعاونٌ تعزز بإحداث مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا بالرباط، الذي أصبح منصة قارية مرجعية تعمل على تطوير مقاربة إفريقية تقوم على التضامن وبناء القدرات والتملك الوطني للسياسات العمومية.
ومن خلال هذه المبادرة، يجدد المغرب التأكيد على التزامه بنهج إنساني وتضامني شامل في مكافحة الإرهاب، يقوم على وضع الضحايا وحقوقهم في صميم الجهود الإقليمية والدولية.


