أدان المغرب، اليوم الخميس، الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين. وفي أول رد رسمي من المملكة، عبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن إدانة شديدة للهجوم، مؤكداً أن الوضع في غزة “خطير جداً”.
وخلال ندوة صحفية على هامش جلسة إفريقية حول الذكاء الاصطناعي، شدد بوريطة على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتجددة على المدنيين وتزايد أعداد الضحايا تُعد “أعمالًا مدانة”، مشيراً إلى أنها لا تسهم في إحلال السلام في المنطقة.
كما دعا وزير الخارجية المغربي إلى ضرورة العمل الجاد لتثبيت وقف إطلاق النار، منتقداً “عدم تفعيل المراحل المتبقية من الاتفاقات السابقة”. وأضاف بوريطة أن سياسة التجويع ووقف المساعدات تشكل مآسٍ غير مقبولة، متجاهلة المنطق الإنساني والأممي.
وفي سياق متصل، جدد بوريطة التأكيد على تصريحات الملك محمد السادس التي شددت على أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق اليوم الخميس عن بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وأوضح الجيش أن هذه العمليات تهدف إلى “توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال وجنوب القطاع”. كما أضاف أن التحركات من الشمال إلى الجنوب في قطاع غزة ستكون محدودة عبر طريق الرشيد فقط، مع إغلاق محور صلاح الدين.
