
منبر24
انطلقت، أمس الثلاثاء بمونتريال، أشغال الدورة الـ42 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، بمشاركة وفد مغربي هام يترأسه وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح.
ويناقش الاجتماع قضايا استراتيجية تهم تطوير قطاع الطيران المدني، من بينها الأمن والسلامة، والاستدامة، والابتكار التكنولوجي، والتقنين، وتكوين الموارد البشرية، إلى جانب تعزيز التعاون والنقل الجوي. كما يتدارس المجتمعون المخطط الاستراتيجي للفترة 2026-2050، الذي يرسم مستقبل الطيران الدولي، ويهدف بالأساس إلى بلوغ “صفر انبعاثات كربونية” بحلول 2050.
وتشكل المشاركة المغربية فرصة لتقديم ترشيح المملكة لعضوية مجلس المنظمة، وتجديد تأكيد التزامها بلعب دور فاعل في الحكامة العالمية للطيران المدني، خاصة على المستوى الإفريقي.
وسيتم، على هامش الجمعية، منح المغرب ولأول مرة شهادة تقديرية من رئيس مجلس المنظمة، اعترافاً بالتقدم المحرز في مراقبة السلامة الجوية وتنفيذ المعايير الدولية. ويعد هذا التتويج ثمرة استراتيجية وطنية أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى جعل قطاع الطيران المدني رافعة للتنمية الاقتصادية والسياحة والصناعة، واستعداداً لاحتضان التظاهرات الرياضية الكبرى.
كما يرتقب أن يجري الوفد المغربي سلسلة لقاءات ثنائية رفيعة المستوى وتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من البلدان الإفريقية، بما يعزز موقع المملكة كقطب إقليمي في مجال الطيران المدني ويساهم في الاندماج الإفريقي.
وتعرف الدورة الـ42، التي تتواصل أشغالها إلى غاية 3 أكتوبر المقبل، مشاركة الدول الـ193 الأعضاء في المنظمة، إلى جانب منظمات دولية، حيث يتم استعراض البرامج التقنية والاقتصادية والقانونية والتعاونية للمنظمة الأممية.