قالت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر إن الترخيص بتصدير الكمامات الواقية من الثوب المنسوج وغير المنسوج منذ 21 ماي 2020، وإلى غاية 8 يونيو، سمح بتصدير حوالي 18.5 ملايين وحدة من طرف 69 مقاولة، وذلك إلى 11 بلدا.
المعطيات الرسمية التي كشفتها الوزارة في بلاغ رسمي أكدت أن جهات التصدير موزعة على أربع قارات، موضحة أن الكمامات من الثوب المنسوج تُمثل حوالي 77 في المائة من الصادرات، مقابل 23 في المائة من الثوب غير المنسوج.
وهمت هذه الصادرات التي رخص لها بعد تأمين الاكتفاء الذاتي الوطني القارة الأوربية في المقام الأول، وخاصة فرنسا بـ 33.6 من الصادرات، متبوعة بالبرتغال بنسبة 28.5 في المائة، ثم إسبانيا بنسبة 14.6 في المائة، ثم إيطاليا وألمانيا بـ 9.42 و5.46 في المائة على التوالي.
من جهة ثانية كشفت المعطيات الرسمية أنه تم استيراد هذه الكمامات أيضا من طرف بلدان بإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، ومنها الجزائر التي استوردت أزيد من نصف مليون كمامة، بما معدله 2.8 في المائة، وموريتانيا بحوالي 800 ألف كمامة بما معدله 4.3 في المائة من العدد الإجمالي للكمامات.
وقالت الوزارة إن تصدير الكمامات الواقية عربون ثقة في جودة المنتج المغربي المصادق عليها، وفرصة تنموية هامة بالنسبة لقطاع إنتاج مستلزمات الوقاية الفردية المكوَّن من وحدات إنتاج النسيج والمقاولات التي قامت بتحويل نشاطها الصناعي.
وسبق أن طالب عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بتوفير الكمامات والمطهرات للشعوب الإفريقية، ومنها الجزائر، بعد تحقيق المغرب للاكتفاء الذاتي وإعلانه تصدير هذه المواد.
وضمن جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العامة الموجهة إلى رئيس الحكومة، قال بلافريج: “أطالب رئيس الحكومة المغربية، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير في الكمامات والمطهرات، بأن نعطي الأسبقية للشعوب الإفريقية، وعلى رأسها الشعب الجزائري”، معلنا أن “الشعوب لا تنسى الخير، لذلك لا بد من اتخاذ مثل هذه المبادرات”.
