المقاطعة ليست بحل في ظل القاسم الانتخابي .”نعم جميعا من أجل التصويت الإيجابي، الصوت المسموع خير من الصامت”
بقلم بدرالدين الونسعيدي
مع اقتراب يوم الاقتراع وفي ظل اعتماد “القاسم الانتخابي” على أساس “عدد المسجلين” في اللوائح الانتخابية في الاستحقاقات الحالية 2021، وليس على أساس “الأصوات الصحيحة المعبر عنها” كما جرى العمل بذلك في الانتخابات السابقة، رسالة لدعاة المقاطعة وحافز للإقبال أكثر على عملية التصويت، لأن حسابيا وضمنيا يعتبر كل مسجل في اللوائح الإنتخابية العامة مساهم في العملية الإنتخابية رغم المقاطعة، لذا يستحسن الإقبال على صناديق الاقتراع بشكل إيجابي لا سلبي، و التصويت للأصلح ، بعبارة أخرى الصوت المسموع خير من الصامت، إن المقاطعة ليست بالحل بل تخدم جهة معينة بطريقة أو بأخرى، إن فئة الموظفين عامة وخاصة نساء ورجال التعليم، بكتلتهم الناخبة المحترمة ومشاركتهم الفعلية قادرين على تغيير الخريطة السياسية وإفراز حكومة قوية منسجمة قادرة على الإجابة على انتظارات ومطالب المواطنين عامة وهذه الشريحة الاجتماعية خاصة ،حكومة قابلة للمحاسبة والمعاقبة مستقبلا، إن أخلت بالتزاماتها، بالمقاطعة سنفسح المجال لإعادة نفس سيناريوهات السنوات الماضية العجاف لا قدر الله ، لو تم التصويت بكثافة في الحكومتين السابقتين لما تم الإجهاز على مجموعة من المكتسبات و الحقوق، منها رفع سن التقاعد، الزيادة في الأسعار والضرائب، التعاقد،تحرير المحروقات،تجميد الترقيات، الريع و كثيرة هي الإنتكاسات التي أضرت بالقدرة الشرائية للمواطن، بالإقبال على صناديق الاقتراع سنقي المواطن والوطن تنفيذ عدة قرارات لا شعبية، تفننت بها الحكومتين السابقتين في تفقير المواطن ،ولإصلاح و إنقاذ ما افسدته ، ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من التصويت، وهذا الأخير في حد ذاته نضال حضاري من نوع خاص .