منبر 24
وجّه أمير المؤمنين الملك محمد السادس رسالة إلى المجلس العلمي الأعلى، بمناسبة مرور خمسة عشر قرناً قمرياً على ميلاد الرسول الكريم ﷺ، دعا من خلالها إلى تنظيم سلسلة من الأنشطة العلمية والإعلامية تخليداً لهذه الذكرى.
وأكد الملك في رسالته، التي تليت اليوم الاثنين برحاب المجلس العلمي الأعلى، ضرورة أن تكون هذه الأنشطة “في المستوى الذي يثلج صدرنا وصدر المغاربة، الذين يكنّون جميعاً المحبة الصادقة للجناب النبوي الشريف”.
وشدد جلالته على أهمية اعتماد أسلوب معاصر يمس عقول الشباب، مع التركيز على أن رسالة النبي ﷺ جاءت لإخراج الناس من الظلمات إلى النور عبر دين التوحيد، مبرزاً أن الترجمة الأخلاقية للتوحيد اليوم تكمن في “تربية الأجيال على التحرر من الأنانية”.
كما حدّد الملك عشرة محاور رئيسية، من بينها:
• إلقاء الدروس والمحاضرات وتنظيم ندوات علمية.
• تعزيز التواصل الإعلامي الرصين.
• التعريف بالسيرة النبوية ومكارمها.
• إشراك مغاربة العالم عبر المجلس العلمي المغربي بأوروبا، وكذلك من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
• إبراز جهود ملوك الدولة العلوية في خدمة الحديث النبوي وتراث السيرة.
• التعريف بمكانة التصوف بالمغرب باعتباره جوهر محبة الرسول.
• إظهار ما أبدعه المغاربة في مجال المديح النبوي والصيغ الخاصة بالصلاة على الرسول، مثل دلائل الخيرات للجزولي.
كما اعتبر الملك أن هذه المناسبة فرصة لتجديد الشكر لله على نعمة إمارة المؤمنين، مؤكداً حرصه على توفير الشروط المثلى لأفراد الأمة للقيام بواجباتهم الدينية والأخلاقية، اقتداءً بالرسول الأكرم ﷺ.
