أعلنت وزارة الصحة الجزائرية ضرورة تقديم شهادة الصحة النفسية ضمن الملف الطبي للحجاج لاسيما كبار السن بالدرجة الأولى، وفقا لما ذكرت صحيفة “الشروق” المحلية.
وأوضحت الصحيفة أن”السلطات السعودية طالبت الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج بالإسراع في تلقي اللقاحات الضرورية قبل الشروع في أداء المناسك، وذلك في رسالة موجهة لكل الدول المعنية بالحج، بناء على توصيات المنظمة العالمية للصحة”.
و يشترط على الحاج الجزائري أن يجري مقابلة مع أخصائي في الطب النفسي، لاسيما فئة كبار السن؛ وذلك لتفادي وجود حالات مضطربة عقليا في صفوف البعثة الجزائرية.
وكانت الشرطة السعودية قد أعلنت في فبراير الماضي، إلقاء القبض على معتمر جزائري، بعد ارتكابه جريمة قتل في حقّ معتمرين اثنين جزائريين آخرين في فندق بمكة المكرمة.
وكان الاتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار في الجزائر قال إن الجاني كان يعالج قبل سفره إلى مكة في مستشفى الأمراض العقلية بواد العثمانية في ميلة شرقي البلاد، وأبدى صبيحة يوم الجريمة تصرفا غير عادي نتيجة ضغوط نفسية أخرجته عن وضعه العادي.
ووفق المصدر ذاته، فقد سافر الضحيتان يوم 14 فبراير باتجاه المدينة المنورة، حيث قضيا 3 أيام، ليحلوا بعدها بمكة المكرمة، بينما كانت عودتهم مقررة إلى الجزائر يوم الأول من مارس، لكن الأقدار شاءت غير ذلك. وفق ما أوردته صحيفة الخبر.
من جانب آخر، سيخضع الحجاج الجزائريون لمجموعة من اللقاحات منها اللقاح المضاد للشلل، الذي أدرج لأول مرة بعد تسجيل حالات بالبقاع المقدسة خلال السنة الماضية، إضافة إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، والمعتمدة في المملكة العربية السعودية، على غرار جرعتين من لقاح “فايزر” و”سبوتنيك”، وجرعتين من لقاح “أسترازينيكا”، أو “جونسن”، كما تم الموافقة على لقاحات “موديرنا وسينوفارم وسينوفاك”.
وسيكون الحاج مجبرا على تلقي التطعيم الرباعي ضد الحمى الشوكية النيسرية “التهاب السحايا”، خاصة بالنسبة للأطفال بداية من عمر السنتين، مع أخذ التطعيم ضد الحمى الصفراء، والتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية الذي يعطى للحجاج كبار السن، والذين يعانون من الأمراض المزمنة ومرضى نقص المناعة.
ويشترط على الحجاج قبل تاريخ 15 مايو الجاري، أن يجروا كافة الفحوصات الطبية الضرورية وإجراء مقابلة مع أخصائي في الطب النفسي.