عقدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة اجتماعها العادي بحضور أعضاء مكتبها المركزي، وقد ناقش الحاضرون العديد من القضايا المحلية والدولية خصوصا القضية الفلسطينية بعد تطورات ما بعد عملية طوفان الأقصى، وبعض القضايا التنظيمية التي تهم سير مؤسسات الهيئة وبرامجها.
ويشار إلى أن المشاركون توقفو في الاجتماع عند الوضع الراهن الذي تعرفه القضية الفلسطينية “قضيتنا المركزية”، في ظل التطورات الدولية والإقليمية، وفي ظل ارتفاع حصيلة العدوان الهمجي الصهيوني على غزة ورفح والضفة، والذي خلف بعد قرابة 8 أشهر ما يناهز 37 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأكثر من 82 ألف جريح ومصاب بالإضافة إلى مليون نازح ومشرد، وآلاف من مجهولي المصير، يضاف إلى ذلك الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى المبارك من قطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال.
كما توقفو أيضا على استمرار التنكيل بالفلسطينيين في كل فلسطين الجريحة، والحصار الظالم الجائر برا وبحرا وجوا على قطاع غزة العزة، كما استحضر أعضاء المكتب ذكرى هدم حارة المغاربة الذي يصادف الثامن من يونيو لتجدد الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أن حق الشعب المغربي في حارة المغاربة لا ينسى بالتقادم، كما اعتبر المكتب احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي لضحايا العدوان “الأطفال الأبرياء” مناسبة لتسليط الضوء على أطفال فلسطين الذي بلغ عدد الشهداء منهم فقط منذ العدوان الصهيوني في أكتوبر إلى أكثر من 18 ألف شهيد و 50 ألف مصاب وجريح.
و ناقش المجتمعون الأوضاع المزرية في كل من سوريا والتطورات الأخيرة في السودان، والاعتداء المتواصل على شعبي اليمن ولبنان من الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي، في ظل صمت دولي رهيب يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا الانسانية.
وارتباطا بعمق القضية الفلسطينية، تناول الاجتماع استمرار “التسونامي التطبيعي” الذي تقترفه الدولة المغربية في علاقتها مع سلطات الاحتلال منذ توقيع اتفاقية التطبيع المشؤومة دجنبر 2020في تحد غير مبرر لمشاعر الشعب المغربي المحب لفلسطين وتنكر للشهداء والأسرى والمعطوبين الفلسطينيين، رغم تمادي الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة وعلى أهل بيت المقدس والمسجد الأقصى، ولعل آخرها المصادقة على مراسيم إنشاء مناطق عسكرية بشراكة مع العدو الصهيوني الغاصب.
هذا وتعلن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة للرأي العام المحلي والدولي عن:
– تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني.
-إدانتها القوية للعدوان الظالم على غزة ورفح وعلى القدس وأهلها واقتحامات المسجد الأقصى.
– شجبها للصمت العربي الرسمي والدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات الإبادة الجماعية والحصار والتهويد والاستيطان والقتل والاعتقال والهدم.
– استنكارها الشديد لقتل الصحفيين والطواقم الطبية والإغاثية الإنسانية، وتضامنها المطلق مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية
– دعوتها الدولة المغربية لإلغاء واسقاط اتفاقية التطبيع والعار مع الكيان المجرم واعتبار أي تواصل معه هي مشاركة في جرائمه ضد الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
– تثمينها مواقف الشعب المغربي وقواه الحية الرافضة لأي خطوة تطبيعية مع الكيان الصهيوني المجرم.
-دعوتها إلى مقاطعة موازين حتى لا نشارك في الرقص على جراح الشعب الفلسطيني الذي يباد من طرف العدو الصهيوني.
– دعوتها إلى تنظيم جمعة طوفان الأقصى 35 تخليدا للذكرى 57 لهدم حارة المغاربة يوم 08 يونيو 2024 تحت شعار” هدم حارة المغاربة وتهجير أهلها حلقة من حلقات الإرهاب الصهيوني” .