
منبر24
عبّر فصيل “الوينرز”، المساند لنادي الوداد الرياضي، عن استيائه العميق من نهاية موسم ثالث تواليًا بدون أي تتويج، معتبراً أن ما تحقق لا يليق بتاريخ النادي، الذي اعتاد على مقارعة الكبار واللعب من أجل الألقاب.
وفي بلاغ شديد اللهجة، حمّل الفصيل مسؤولية الإخفاق لرئيس النادي هشام آيت منا، منتقدًا اختياراته التسييرية، خاصة ما وصفه بـ”الارتباك في الميركاتو الصيفي”، وغياب إدارة تقنية واضحة، ما أدى إلى انتدابات غير مجدية، في إشارة إلى ثلاثة لاعبين برازيليين لم يقدموا الإضافة المنتظرة.
وأشار البلاغ إلى أرقام الموسم التي وصفها بـ”المخيبة”، إذ لم يتمكن الفريق من تحقيق الفوز في 16 مباراة من أصل 30، وكان الأكثر تعادلاً، وهو ما اعتبره الفصيل “عجزًا تكتيكيًا وفشلًا في إيجاد الحلول على أرضية الميدان”.
ولم يغفل “الوينرز” توجيه انتقادات لضعف تفاعل الإدارة مع الأخطاء التحكيمية، معتبرًا أن غياب البلاغات الدفاعية عن مصالح الفريق “يعكس حالة من التراخي والاستسلام”.
كما حمّل الفصيل المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا جانبًا من المسؤولية، موضحًا أن “كل مؤشرات الفشل كانت بادية عليه منذ البداية، ومع ذلك ظل محاطًا بدعم غير مبرر من الرئيس الذي افتقر إلى الحزم اللازم لإحداث التغيير في الوقت المناسب”.
ورغم نبرة الانتقاد، أشار البلاغ إلى بعض الإيجابيات، منها تطور البنية الإدارية والاهتمام بالفئات السنية، إلى جانب ما حققه الفريق النسوي من نتائج لافتة، إلا أن الفصيل شدد على أن ذلك “لا يرقى لطموحات نادٍ مقبل على المشاركة في كأس العالم للأندية، ومصنف ثانيًا على المستوى القاري حسب تصنيف الفيفا”.
وأكد الفصيل أن “الوداد لا يرضى بالفتات”، مشيرًا إلى أن الانتقادات طالت حتى الفترات التي حقق فيها الفريق ألقابًا مع سعيد الناصيري، “في سبيل ضمان استمرارية النجاح وليس الاكتفاء بلحظات فرح مؤقتة”.
وفي ختام بلاغه، دعا “الوينرز” كل مكونات النادي إلى تجاوز الخلافات والتكتلات والعمل بروح واحدة لإعادة الوداد إلى موقعه الطبيعي، مبرزًا أن الموسم المقبل يبدأ من لحظة الآن، وأن “الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل”.