باتت ظاهرة تراكم النفايات في شوارع مدينة الجديدة، مصدر قلق كبير لسكان وزوار مدينة مزغان، إذ أصبح السكان و الزوار خاصة في فصل الصيف أينما حلو يجدون الأزبال منكبة في أمكان غير مكانها من شوارع وأحياء المدينة ، الشيء الذي يؤثر سلباً على البيئة أولا، ويشوه جمالية المدينة المعروفة بمعالمها الأثرية ،السياحية.
تتعدد الأسباب وراء تفاقم مشكلة النفايات في الجديدة، لعلى أبرزها عدم توفر البنية التحتية المناسبة، و قلة عدد الصناديق المخصصة للقمامة وسوء توزيعها في بعض المناطق، الأمر الذي يجعل جمع النفايات صعب ، و يدفع البعض إلى التخلص منها في الأماكن العامة.
كما تعاني المدينة من نقص في خدمات التنظيف، سواء من حيث عدد العاملين أو المعدات، مما يؤدي إلى تراكم النفايات لفترات طويلة.
و يشار إلى إن انتشار الأزبال في شوارع الجديدة لا يؤثر فقط على المظهر العام، بل يطرح تحديات بيئية وصحية خطيرة، حيث يؤدي تراكم النفايات العشوائي إلى تكاثر الحشرات والقوارض، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى انبعاث روائح كريهة تؤثر على جودة الهواء وإزعاج السكان.
إضافة إلى ذلك، يعاني بعض السكان من نقص الوعي البيئي،إذ يتجسد ذلك في القيام برمي القمامة دون الالتزام بالمواعيد والأماكن المحددة من طرف الجهات المختصة.
كل هذه الرهانات تستدعي جمعيات المجتمع المدني و السكان المحليين ،إلى مضاعفة المجهودات و تنظيم حملات للتوعية ، بهدف تحسين الوضع البيئي في المدينة وزيادة وعي السكان بأهمية الحفاظ على نظافة الأماكن العامة.
من جهة أخرى، إتخدت السلطات المحلية تدابير متنوعة لمواجهة هذه المشكلة، منها توفير صناديق النفايات في المناطق الأكثر تضرراً، لكن هذه الإجراءات تظل غير كافية، لأن حل هذه المشكلة يتطلب تعاوناً مشتركاً بين المواطنين والسلطات لتحقيق بيئة نظيفة وصحية.