
انطلقت اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025، أعمال الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة المغرب، الذي يترأس وفده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
تنعقد هذه الدورة في إطار التحضير للقمة الـ38 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المقررة يومي 15 و16 فبراير 2025، حيث سيتم خلالها مناقشة العديد من الملفات المهمة على مستوى الاتحاد الإفريقي. وتعد هذه الدورة بمثابة فرصة مهمة لتحضير أجندة القمة المقبلة، والتي من المتوقع أن تشهد مناقشات معمقة بشأن قضايا الأمن والتنمية في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات. كما يتضمن جدول أعمال الدورة انتخاب خمسة أعضاء جدد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهي هيئة تشرف على متابعة قضايا الأمن والسلم في القارة، وتعمل على اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للأزمات والصراعات.
ويتضمن الاجتماع أيضا انتخاب ستة مفوضين جدد للاتحاد الإفريقي، حيث يتوقع أن تشهد هذه الانتخابات تنافسا بين المرشحين في مجالات مختلفة تشمل الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والتنمية، والمجالات السياسية، كما يتوقع أن تكون الانتخابات محط أنظار الكثير من المراقبين في الاتحاد.
إلى جانب ذلك، ستتم مناقشة التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد الإفريقي وأجهزته المختلفة، حيث من المقرر أن يتم استعراض التقدم المحرز في مختلف المشاريع والمبادرات التي أطلقها الاتحاد، والتي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
ويتوقع مناقشة أيضا مشاريع جدول الأعمال والقرارات التي سيتم تقديمها إلى القمة الثامنة والثلاثين، بحيث من المرجح أن تشمل هذه المشاريع مواضيع رئيسية تتعلق بالتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه القارة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي، وتعميق التعاون بين دول الاتحاد، ووضع سياسات جديدة من شأنها معالجة قضايا مثل التغيرات المناخية، والتخفيف من آثار الفقر، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والصحة.