منبر24
انطلقت صباح اليوم الإثنين، بمختلف ربوع المملكة، الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد الخاص بالسنة الأولى من سلك البكالوريا، على أن تتواصل غدًا الثلاثاء، في انتظار انطلاق الامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا يوم الخميس المقبل.
وشهدت مراكز الامتحان التحاق آلاف التلاميذ المترشحين، من مختلف الشعب والمسالك، في ظروف تنظيمية مشددة، بعد استعدادات مكثفة أشرفت عليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شملت تجهيز الفضاءات وتكثيف الحملات التحسيسية الهادفة إلى التصدي لظاهرة الغش.
وفي هذا السياق، أشرف المدراء الإقليميون ورؤساء المراكز على إعطاء الانطلاقة الرسمية للامتحانات، وفق الضوابط المعمول بها. وخصصت المديرية الإقليمية بسيدي سليمان، على سبيل المثال، 19 مركزًا لاستقبال المترشحين.
ويجتاز تلاميذ شعبة الآداب والعلوم الإنسانية امتحاناتهم في مواد اللغة الفرنسية، الرياضيات والتربية الإسلامية، فيما يُمتحن مترشحو شعبة العلوم التجريبية في مواد التاريخ والجغرافيا، اللغة العربية، التربية الإسلامية واللغة الفرنسية.
ويكتسي الامتحان الجهوي أهمية بالغة، كونه يُحتسب بنسبة 25 في المائة ضمن المعدل العام لنيل شهادة البكالوريا، ما يجعله محطة مفصلية في المسار الدراسي للتلاميذ.
ومن المرتقب تنظيم الدورة الاستدراكية للامتحان الجهوي يومي 30 يونيو وفاتح يوليوز المقبل، في حين تُجرى استدراكية الامتحان الوطني الموحد أيام 3 و4 و5 من الشهر ذاته.
وفي ظل استمرار محاولات الغش في بعض المراكز، جددت الوزارة التأكيد على الصرامة في تطبيق القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات، والذي ينص على عقوبات تصل إلى سنتين حبسا وغرامات مالية قد تبلغ 20 ألف درهم في حالة تسريب المواضيع أو تقديم المساعدة على الغش.
ورغم هذه الإجراءات القانونية والردعية، يرى متابعون أن بعض التلاميذ لا يزالون يراهنون على أساليب غير قانونية لتحقيق النجاح، في تجاهل تام لقيم النزاهة وتكافؤ الفرص، التي تُعدّ أساس أي منظومة تعليمية عادلة ومنصفة.
