
منبر24
أُعطيت، يوم أمس الأربعاء، بالمركز السابع لتكوين المجندين ببنسليمان، انطلاقة عملية تكوين التجريدة الأربعين للخدمة العسكرية، التي تضم 1943 مجندًا، من بينهم 552 مجندة.
ويستفيد المجندون، تحت إشراف طاقم متخصص من المكونين، من برنامج تكويني متكامل يجمع بين مواد نظرية وتطبيقية، إضافة إلى أنشطة تربوية ورياضية متنوعة، تهدف إلى تعزيز روح الانتماء للوطن وتنمية المهارات البدنية، وترسيخ قيم الانضباط والمسؤولية والاستقلالية.
وخلال مراسم تحية العلم، أكد اللواء رشيد الزمزومي، رئيس مكتب التجنيد للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، أن هذه العملية تأتي تنفيذًا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار البرنامج الوطني للخدمة العسكرية، حرصًا على صون المكتسبات وتعزيز إشعاعها الوطني.
وأضاف الزمزومي أن عملية انتقاء وإدماج المجندين أفضت منذ استئناف العمل بالنظام إلى نتائج إيجابية، وأن برنامج التكوين يتوزع على مرحلتين: الأولى لمدة أربعة أشهر للتكوين العسكري الأساسي، والثانية لمدة ثمانية أشهر للتأهيل المهني في مجالات متعددة.
وتضمن البرنامج زيارة لمرافق المركز، شملت أماكن الإقامة، المقاصف، قاعات الطعام والتكوين، وفضاءات التدريب، حيث أشار الملازم الثاني يونس الكرطيط إلى أن القوات المسلحة الملكية سخرت كافة الإمكانيات لتوفير بيئة ملائمة للمجندين الجدد، تدعم تطور مهاراتهم وتحفزهم على التعلم.
وعبر عدد من المجندين عن فخرهم واعتزازهم بالانضمام إلى التجريدة الأربعين، ومن بينهم المجندة خولة الحك التي قالت: “أنا فخورة بارتداء الزي العسكري وخوض هذه التجربة الفريدة التي تغرس في نفسي قيم الانضباط والمسؤولية والوطنية”، بينما صرح المجند صلاح الدين رتل: “التحقت بالخدمة العسكرية طوعًا لتحقيق أهدافي الشخصية والمهنية، وأشعر بفخر كبير بهذا الاختيار الذي يفتح أمامي آفاقًا جديدة”.
تجدر الإشارة إلى أن عملية انتقاء وإدماج التجريدة الأربعين انطلقت في فاتح شتنبر الماضي بالمركز السابع لتكوين المجندين ببنسليمان، واستمرت إلى نهاية شهر شتنبر تحت إشراف لجنة مكونة من أعضاء يمثلون مختلف مصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.