اعلان
اعلان
رياضة

اولتراس البيضاء تحتج في بلاغ قوي عن مباراة “الديربي”

اعلان
اعلان

أصدرت قبل قليل مجموعات الألتراس المساندة للوداد والرجاء في بلاغ مشترك أصدرته الكورفا نورد والكورفا سود، عن الأسباب التي دفعتهما إلى اتخاذ قرار مقاطعة مباراة “الديربي” البيضاوي التي أُقيمت أمس الأحد، برسم الجولة الـ26 من البطولة الاحترافية. وحمل البلاغ نبرة غاضبة، حيث أكد أن المقاطعة كانت نتيجة “وعي ومسؤولية” بعد سلسلة من الاجتماعات الداخلية بين المجموعات، ثم لقاء مع السلطات المختصة. وأضاف البلاغ أن القرار لم يكن مدفوعًا بأي خلفيات ضيقة، بل نابع من “شعور جماهيري عميق بالمسؤولية الوطنية ورفض الوضع القائم”.

وجه البيان انتقادات شديدة للمسؤولين عن تسيير قطاع الرياضة والبنية التحتية، حيث اعتبر أن ورش إصلاح مركب محمد الخامس تحوّل إلى “مسرح للعبث والتبذير”، مشيرًا إلى أن “ملايير الصرف ذهبت دون أن تحقق أي جديد”. وأضاف البلاغ أنه رغم إغلاق الملعب ثلاث مرات خلال الثماني سنوات الماضية تحت ذريعة الإصلاح، لم يتم إجراء تغييرات جذرية تواكب تطلعات الجمهور.

اعلان

واستمر البلاغ في تناول قضايا التهميش، مشيرًا إلى أن أندية مغمورة استفادت من ملاعب حديثة، في حين أُقصيت الدار البيضاء من استضافة مباريات كأس العالم 2030، فيما يتم بناء ملعب جديد على بُعد أكثر من 50 كيلومترًا في ضواحي بنسليمان. واعتبرت المجموعات أن هذه السياسات تدل على “تجاهل تام لحقوق العاصمة الاقتصادية”.

كما استنكرت المجموعات التضييق المستمر على تنقلات الجماهير، وتطبيق قرارات “الويكلو” بشكل عشوائي، بالإضافة إلى ما وصفته بالكيل بمكيالين بين مختلف المدن. وتساءلت الجماهير عن دور المنتخبين المحليين والجهات الوصية، موجهة نقدًا لاذعًا بسبب “عدم احترام المدينة رغم ما قدمته رياضيًا وتاريخيًا”.

كما تناول البيان الأحكام القضائية القاسية التي طالت بعض أعضاء الألتراس بموجب قانون 507، حيث تم الحكم عليهم بعقوبات تتراوح بين 10 و15 سنة، رغم غياب أي ضحايا. واعتبرت المجموعات هذه الأحكام “قاسية وظالمة”، داعية إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل بدلاً من فرض عقوبات جاهزة دون تعميق البحث.

اعلان

وفيما يتعلق بالمشاكل الاجتماعية، أشار البلاغ إلى أن الألتراس قد بذلت جهودًا مستمرة للحد من السلوكيات غير الرياضية، مشددًا على أن “الإجرام لا يرتبط بوجود الألتراس، بل هو نتيجة لغياب البديل الثقافي والترفيهي للشباب”.

كما أدانت المجموعات ما وصفته بـ”حملات الإساءة الإعلامية” التي تستهدفها، معتبرة أنها تأتي من “أبواق إعلامية خبيثة” تحاول توزيع تهم الوطنية والخيانة. كما استنكرت التصريحات التي قال فيها بعض المسؤولين: “لي بغا الدار البيضاء يجلس فيها”.

واختتمت الكورفا نورد والكورفا سود بلاغهما برسالة قوية، مؤكدتين أنهما “لسنا ديكورًا لتأثيث الفضاء أو أداة لتسويق بطولة فاشلة”. وأكدت الجماهير في البيان أن “المقاطعة هي وقفة لإيقاظ الضمائر الحية، ورد على من يطبعون مع الفساد في تدبير شؤون المدينة والرياضة”

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى