منبر24
أكد وزير العلاقات الخارجية الباراغواياني، روبن راميريز ليزكانو، أن بلاده تتطلع إلى تعزيز شراكتها مع المغرب، الذي وصفه بـ”الحليف الاستراتيجي”، مشدداً على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى من التعاون.
وقال ليزكانو، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأربعاء بالرباط: “من الضروري تعميق علاقاتنا؛ فباراغواي تعد بوابة المغرب نحو أمريكا اللاتينية وتكتل ميركوسور، بينما يمثل المغرب بالنسبة لنا بوابة متميزة نحو إفريقيا وبلدان الخليج”.
وأضاف أن الشراكة بين الرباط وأسونسيون “لا تستند فقط إلى دعم باراغواي لمغربية الصحراء، بل تهدف كذلك إلى تثبيت تعاون مبني على القيم والمبادئ المشتركة”.
ودعا المسؤول الباراغواياني إلى تعزيز الاندماج التجاري والاقتصادي بين الجانبين، معتبراً أن الوقت مناسب للشروع في مفاوضات لإبرام اتفاق تجاري بين المغرب وتكتل ميركوسور، الذي ستتولى باراغواي رئاسته ابتداءً من دجنبر المقبل.
كما شدد على أهمية الرفع من الاستثمارات المتبادلة، مبرزاً أن المغرب يتمتع بكل المقومات ليكون منصة لتصدير المنتجات الفلاحية الباراغوايانية نحو إفريقيا بفضل دوره الريادي في القارة.
وعلى مستوى الأمن، لفت وزير الخارجية الباراغواياني إلى ضرورة تعزيز التعاون لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مؤكداً أن هذا المجال يشكل أحد محاور التقارب بين البلدين.
وفي الجانب الثقافي والتعليمي، عبر ليزكانو عن تقديره لقرار المغرب الرفع من عدد المنح الدراسية المخصصة للطلبة الباراغوايانيين، مبرزاً إعجابه بالبنيات التحتية المتقدمة التي تتوفر عليها المملكة.
كما أشار إلى البعد الرياضي في التعاون الثنائي، خصوصاً في ظل الاستعدادات المشتركة لكأس العالم 2030، التي ستتشارك في استضافتها المغرب وإسبانيا والبرتغال وباراغواي، معتبراً أن هذا الحدث العالمي يشكل فرصة لتعزيز التقارب الإنساني والاجتماعي بين الشعوب.
