طالب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDt)، بخوض إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس 3 و 4 أبريل 2024 بكل المصالح الاستشفائية والوقائية والإدارية باستثناء المستعجلات والإنعاش.
وأكدت النقابة الوطنية للصحة، في بلاغ لها، اطلع عليه “منبر 24″، أنها لن تنخرط في نقاش حول القوانين الجديدة وتنزيلها إلا بعد الاستجابة لمطالبها المادية المتفق بشأنها، داعية كل النقابات إلى توحيد الجهود لمواجهة تجاهل الحكومة لمطالبها.
وشددت النقابة الصحية على أن معركتها هي معركة متعددة الأبعاد والجبهات وأنه لا خيار لنها إلا النضال والمزيد من النضال والتصعيد ضد لامبالاة الحكومة واستهتارها بمعاناة الشغيلة وبمطالبها.
و هذا التصعيد،جاء بعد اجتماع عقده المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة، أول أمس السبت، ناقش خلاله استمرار الحكومة في تهربها من تنفيذ مضامين الاتفاقات المبرمة مع النقابات والاستجابة للمطالب العادلة للشغيلة الصحية بكل فئاتها، كما سجل المواقف الملتبسة وغير الواضحة للحكومة واستهتارها في التعامل مع انتظارات مهني الصحة.
ونبّه البلاغ إلى أن هذه الحكومة تسعى إلى تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية وما يفرضه ذلك من إصلاح عميق للمنظومة الصحية وتعوّل لإنجاح هذا الورش على انخراط العاملين في قطاع الصحة، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن هذه الحكومة تتنكر لمطالبهم ولا تجيب على انتظاراتهم ولا تحسن أوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية ولا تحفزهم ولا تشجعهم على المزيد من العطاء، بل تحبطهم بتعاملها وتجعلهم يفقدون الثقة ولا يتحمسون للانخراط في أي إصلاح مرتقب.
وواصل البلاغ، أن “اعتماد الحكومة لهذه المقاربة السلبية تجاه مطالب مهني الصحة وصمتها المريب، وفي هذا الظرف بالذات، لا مبرر موضوعي له إلا الارتهان إلى حسابات سياسوية ضيقة لا تفيد لا القطاع ولا المنظومة الصحية ولا المواطنين في شيء، بل تعمق هوة انعدام الثقة في أي حوار مع الحكومة ولا تساهم بذلك في مصالحة مهني الصحة مع منظومتهم الصحية وعلى العكس تزيد الحكومة في منسوب التذمر والاحتقان في القطاع الصحي”.