كتب: كمال الشرقاوي
استطاع “مسلسل العميد” فور العرض جذب المشاهدين، وحصد تفاعل السوشال ميديا التي طرحت الكثير من الردود، و أثنت على أداء نجوم المسلسل وقصته المليئة بالإثارة والغموض.
المسلسل ينتمي لفئة الدراما التشويقية البوليسية التي برهن المخرج الشاب باسم السلكا أن الأجيال الجديدة أصبحت تتقن صنعها، فكيف تمت صياغة المسلسل بهذا الإبداع الروائي! وهذه الصورة البصرية المبهرة المتقنة! وتلك الرسالة القيمة التي تعالج موضوع بالغ الأهمية وهو أزمة اللجوء السوري.
هذه المسلسلات التي تتطرق لمواضيع مهمة تكون لها رسالة مؤثرة ودور إيجابي، و لابد من دعمها وتشجيع القائمين عليها لإنتاج مشروعات أكبر، فكيف إن كان العمل تحفة فنية تستحق التصفيق، غنية بالتجربة الجمالية بما تنم عن خبرة، في تصاعد لمتعة الإثارة والتشويق، مع خلو تام من آفة المط والتطويل، وباستخدام حبكة درامية متقنة، وأداء مبهر لنجوم المسلسل تيم حسن الحصان الأسود الرابح بأي عمل، و النجمة السورية كاريس بشار المتميزة بكافة صنوف الدراما، و الممتعة بلعب مختلف أنماط الأدوار.
وكان السلكا قد راهن على الثنائيّ “كاريس وتيم” الذين يجتمعان الآن معا لأوّل مرة، وخرج بتصريح: أنه كان لديه شوق كبير لجمع أكثر طاقات الفنّ بالدراما السّوريّة، ورؤية كيف سيظهران معًا.
لكن عدا النجاح الذي حققه هذا الثنائي قد أثنى الجمهور على أداء عدد من الممثلين اللبنانيين والممثلين السوريين اللذين ضهروا ضمن شخصيات اللاجئين في المخيم، أولهما أكثم حمادة و فادي صبيح.
باسم السلكا ليس فقط مخرج هذا العمل بل أيضا المؤلف والكاتب، ولكن شغف الإخراج بعد الاعتراف به ككاتب في “الهيبة” كان رهانه الجديد، الرهان الذي تحقق مع “مسلسل العميد”، فمشروع الإخراج الذي تحقق عند السلكا اليوم كان نتيجة جهد وجد ومثابرة لسنوات من الترقي في فريق الإخراج، و “العميد” بعد حصده النجاح أتاح لسلكا الفرصة لجني ثمرة ذلك الكفاح.