طالبت البرلمانية، إيمان لماوي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعجيل بإعادة فتح المساجد المغلقة بإقليم ورزازات، قبيل شهر رمضان المبارك، وإيجاد حلول بديلة في حال تعذر ذلك لتمكين المواطنين من أداء شعائرهم الدينية في فضاءات مخصصة لذلك.
وأوضحت البرلمانية ضمن سؤال كتابي وجهته للوزير الوصي، أن عدد المساجد المغلقة بالمغرب يتراكم سنة تلو الأخرى، حيث يغلق سنويا حوالي 160 مسجدا، بينما لا تؤهل سوى 120 ويعاد فتحها في وجه المصلين، مما يعني أن 40 مسجدا ينضاف سنويا إلى عدد المساجد المغلقة.
وكشفت لماوي أن زلزال الحوز ساهم في ارتفاع عدد المساجد المغلقة، حيث تضرر 2217 مسجدا، بالعديد من الأقاليم، بما في ذلك إقليم ورزازات.
وتابعت المتحدثة “قد كان تفاعلكم مع توجيهات صاحب الجلالة بخصوص تنزيل برنامج إعادة إعمار وتأهيل مناطق الزلزال سريعا وفوريا من خلال إعداد وبرمجة الدراسات والخبرات التقنية وغيرها من الإجراءات العملية التي سارعتم باتخاذها؛ غير أن المساجد المتضررة بإقليم ورزازات لازالت مغلقة إلى حدود الآن، علما أننا على بعد أقل من شهر على بداية شهر رمضان المبارك”.
وأكدت أن هذه المدة غير كافية لإعادة فتح مختلف المساجد المغلقة، التي تستقطب آلاف المصلين خلال الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن هذا الوضع يتسبب في حرمان المواطنين من أداء عباداتهم وشعائرهم الدينية، بالأماكن المخصصة لذلك، ويضع على عاتق الوزارة مسؤولية إيجاد حلول بديلة لتمكين ساكنة إقليم ورزازات من أداء شعائرها الدينية في فضاءات تخصص لذلك.
وأشارت إلى أن هناك من يستغل تمسك المغاربة بالصلاة في المساجد ليستقطبهم صوب أماكن خارجة عن الإطار القانوني، لا تخضع لضوابط التأطير الديني المعتدل، مما قد يؤدي إلى التطرف أو التشيع أو غيرها من المظاهر التي لا تمت بصلة.