
حلت لجنة تفتيش تابعة للإدارة المركزية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صباح أمس الاثنين 9 يونيو الجاري، بالسجن المحلي الناظور 2، من أجل فتح تحقيق داخلي في تزايد حالات الوفاة في صفوف النزلاء خلال الآونة الأخيرة.
وكشف مصدر مطلع من داخل المؤسسة السجنية أن اللجنة شرعت في مهامها بالاطلاع على الملفات الطبية للنزلاء والتدقيق في ظروف الإيواء والرعاية الصحية داخل السجن، وذلك على خلفية موجة من الاتهامات التي وجهتها عائلات عدد من السجناء، فضلا عن منظمات حقوقية، والتي تحدثت عن “إهمال ممنهج” قد يكون سببا مباشرا في تدهور الحالة الصحية لبعض النزلاء ووفاتهم.
وتأتي هذه الخطوة التفتيشية في وقت يتصاعد فيه الجدل حول الوضع الصحي داخل المؤسسات السجنية بالمغرب، حيث دعت عدة هيئات حقوقية إلى فتح تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن ظروف الاعتقال، وضمان حق السجناء في التطبيب والعلاج وفقا لما تكفله القوانين الوطنية والمعايير الدولية.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من المندوبية العامة لإدارة السجون بشأن نتائج التحقيق أو الإجراءات المرتقبة عقب هذه الزيارة التفتيشية، غير أن المعطيات الأولية تشير إلى أن اللجنة ستمكث بالمؤسسة لأيام من أجل استكمال تحقيقها.