
تمكنت الفنانة المغربية دنيا بطمة من مغادرة السجن المحلي الوداية بمراكش اليوم الجمعة بعد قضاء مدة عقوبتها السجنية في قضية “حمزة مون بيبي” . حيث تعتبر القضية من أبرز القضايا التي أثارت جدلاً في الساحة المغربية، وبذلك قضت محكمة الاستئناف بمراكش برفع العقوبة الابتدائية الصادرة بحقها إلى سنة حبسا نافذاً، بالإضافة إلى غرامة قدرها 10,000 درهم, والتي شملت مجموعة من الاتهامات تتعلق بالمس بالحياة الشخصية للمواطنين ونشر محتويات مسيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي خطوة جديدة، تم إيداع دنيا بطمة في سجن الوداية يوم 31 يناير 2024، بعد اعتقالها تنفيذاً للحكم القضائي، ما أثار اهتمام الرأي العام مجدداً بشأن تطورات هذه القضية. وتعد هذه الحادثة من الأمثلة على تداخل الحياة الشخصية للمشاهير مع قضايا القانون، كما تبرز جدية الإجراءات القضائية في مكافحة السلوكيات المسيئة في الفضاء الرقمي
القضية الشهيرة “حمزة مون بيبي”
تعود القضية إلى فضيحة تسريب صور شخصية وأخبار كاذبة عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “حمزة مون بيبي”، وهي الحسابات التي كانت تستهدف مجموعة من الشخصيات العامة في المغرب. تم اتهام دنيا بطمة وزوجها، محمد الترك، بالضلوع في هذا الحساب، حيث تم استغلاله للنيل من سمعة العديد من الأشخاص. بطمة تم اتهامها بالمشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة في عرقلة سير النظام، وكذلك نشر وتوزيع صور وأقوال لأشخاص بدون موافقتهم.
تفاصيل الإفراج
تم الإفراج عن دنيا بطمة في ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة، في عملية سرية لم تجرِ على مسمع أو مرأى من الصحافة والمصورين الذين كانوا ينتظرون لحظة الإفراج أمام بوابة السجن. وكان الصحفيون قد تجمعوا منذ صباح يوم الخميس أمام السجن المحلي الوداية في مراكش، معربين عن انتظارهم لهذه اللحظة، لكن عملية الإفراج تمت بعيدًا عن الأضواء.
على الرغم من أن بطمة قضت مدة عقوبتها السجنية، إلا أن ملف قضية “حمزة مون بيبي” لا يزال يثير الجدل في الساحة المغربية. بينما انتهت فترة السجن بالنسبة لها، يظل تأثير هذه القضية على حياتها المهنية والشخصية قائمًا، خاصة مع التغطية الإعلامية الواسعة التي لفتها القضية.
دنيا بطمة كانت قد تعرضت لانتقادات واسعة بسبب تورطها في هذه القضية، وكان من المتوقع أن يترك هذا الحادث آثارًا كبيرة على مسيرتها الفنية في المغرب. إلا أن الفنانة حاولت منذ خروجها التركيز على العودة إلى عالم الفن بعد تلك الفترة، كما أنها لفتت الأنظار مرارًا بتصريحاتها عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، فيما يظل رأي الجمهور في قضيتها متباينًا.
من المتوقع أن تواجه بطمة تحديات جديدة في مرحلة ما بعد السجن، خاصة في ظل الأضواء الإعلامية المتواصلة. قد تستمر التأثيرات السلبية على حياتها الشخصية والمهنية بسبب هذه القضية. وعلى الرغم من ذلك، فهي تسعى للعودة تدريجيًا إلى الساحة الفنية بعد أن انتهت من قضاء عقوبتها السجنية.