اعلان
اعلان
دوليسياسة

بكين ترد بحدة على تهديدات ترامب

اعلان

ردت الصين، اليوم الثلاثاء، بغضب على الانتقادات الدولية الموجهة لها حول طريقة تعاملها مع وباء كورونا، متّهمة السياسيين الأميركيين بـ”التفوّه بأكاذيب مكشوفة”، وذلك عقب إشارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه سيسعى إلى تعويضات من الصين جراء انتشار الوباء.

وأشارت بكين، حسب وكالة فرانس بريس للأنباء، ردا على الانتقادات الدولية، إلى أن الولايات المتحدة تهاجمهما لصرف الأنظار عن طريقة تعاطي واشنطن مع تفشي الوباء على أراضيها.

اعلان

إذ اتّهم غينغ شوانغ، المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية، السياسيين الأميركيين ب”أكاذيب مكشوفة”، دون أن يسمي ترامب، وأنهم تجاهلون “مشكلاتهم الخطيرة”.

وقال غينغ شوانغ، خلال إيجاز صحافي دوري، “لديهم هدف واحد: التهرّب من مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية والسيطرة الرديئة حيال الوباء التي اتخذوها وصرف أنظار العامة” عن الأمر.

كما أشار غينغ إلى أنه على المسؤولين الأميركيين “التفكير في مشكلاتهم وإيجاد طريقة لاحتواء تفشي الفيروس في أسرع ما يمكن”.

اعلان

وجاء هذا الرد بعد أن أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى أنه قد يسعى للحصول على تعويضات من الصين جرّاء انتشار وباء كورونا، مشيرا إلى وجود وسائل عديدة “لمحاسبتهم”.

وأوضح ترامب، خلال مؤتمره الصحافي اليومي المخصص للوباء في البيت الأبيض، “نحن مستاؤون من الصين”، وأضاف “لسنا راضين عن الوضع بأكمله لأننا نعتقد أنه كان من الممكن وقفه (الفيروس) في مصدره”.

وفي هذا الصدد، تواجه بكين أيضا، ضغوطا من أستراليا، إذ طلبت وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة، فرانسيس أدامسون، من السفير الصيني تفسير تصريحاته بشأن مقاطعة الصينيين للمنتوجات المستوردة.

إذ كان السفير تشينغ جينغيي قد حذّر من أن الضغط لفتح تحقيق مستقل بشأن أساس تفشي الفيروس هو أمر “خطير” وقد يدفع الصينيين للتوقف عن شراء الأغذية الأسترالية أو حضور الجامعات الأسترالية.

لكن بكين دافعت بشدة عن سفيرها، فأوضح غينغ إن “تصريحات السفير الصيني جاءت للرد على تصريحات مغلوطة صدرت مؤخرا عن الجانب الأسترالي، وأثارت عدم رضى من طرف الشعب الصيني وتداعيات محتملة على العلاقات الثنائية”، مضيفا “أين الخطأ في ذلك؟”.
وجدير بالذكر أن الفيروس قد ظهر أول مرّة في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعد ذلك في أنحاء العالم، ما دفع دولا من بينها الولايات المتحدة وأستراليا للمطالبة بإجراء تحقيق حول كيفية تحوّله إلى وباء عالمي.

وخلق تفشي فيروس كورونا المستجد اتهامات متكررة بين واشنطن وبكين في وقت يزداد فيه التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وإذ سبق أن أشار ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، الشهر الماضي مرارا، إلى “الفيروس الصيني” لدى تحدثهما عن انتشار كوفيد-19، رغم أنهما تخليا، على ما يبدوؤ عن المصطلح لاحقا.

وأشار متحدثا باسم الخارجية الصينية فيما بعد، إلى أن الجيش الأميركي هو من جلب الفيروس إلى ووهان، ما اتهم ترامب، علل إثره، الصين بنشر معلومات مضللة.

كما اتهم ترامب بكين بغياب الشفافية، والتباطؤ في الاستجابة في بداية تفشي الفيروس.

ونفت الصين الاتهامات الأميركية حول ظهور كورونا المستجد من معهد متخصص في الفيروسات في ووهان، يضم مختبرا للسلامة البيولوجية يخضع لإجراءات أمنية مشددة. وردّت الصين مرارا على الانتقادات بدعوة الدول للعمل معا.

وقال غينغ، اليوم الثلاثاء، “نأمل أن يكون بإمكان الدول الأخرى العمل مع الصين للقيام بأمور تفيد التعاون الدولي والثقة المتبادلة بدلا من قول أمر ما وتطبيق آخر”.

وفي هذا السياق، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا، في الولايات المتحدة، نحو مليون إصابة، من بينها أكثر من 56 ألف وفاة، كما تسبب بإغلاق قطاعات واسعة من الاقتصاد.

وبدأت الصين في السيطرة على انتشار الوباء في أراضيها، إذ لم تسجّل أي وفيات جديدة ناجمة عنه على مدى 13 يوما متتاليا. وبلغت حصيلة الوفيات في الصين 4633 رغم أن عدة دول شككت في دقة الأرقام الرسمية.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى