
منبر24
أكد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الاثنين، أن تطوير المشهد الإعلامي الوطني يتطلب إنشاء مجلس وطني للصحافة بنص قانوني جديد يضمن استقلالية الإعلام ويعزز سيادته الوطنية.
وأشار الوزير، خلال يوم دراسي بمجلس المستشارين، إلى أن التجربة السابقة للتنظيم الذاتي للمهنة أظهرت نواقص قانونية استدعت إعادة صياغة مشروع قانون جديد صادق عليه مجلس النواب ويخضع حالياً لمناقشة اللجنة المختصة.
وأوضح بنسعيد أن الهدف من القانون الجديد هو تعزيز الثقة بين المواطن ووسائل الإعلام، وضمان التزام الصحافيين بأخلاقيات المهنة، ومحاربة الأخبار الزائفة، مع تمكين المجلس من صلاحيات واضحة وفعالة تشمل منح البطاقة المهنية ومعالجة الشكايات وتأطير القطاع.
كما شدد الوزير على ضرورة مواكبة التطور الرقمي، بما في ذلك الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، لضمان استدامة المؤسسات الصحفية وحماية جودة المحتوى، مؤكداً أن التنظيم الذاتي يشكل ركيزة أساسية للنموذج الاقتصادي للصحافة الحقيقية ودعم المقاولات الإعلامية المهنية.
وأبرز بنسعيد أهمية التكوين المستمر للصحافيين بالتعاون مع الجامعات والمعاهد، لضمان كفاءتهم ومواكبتهم للتطورات التكنولوجية المتسارعة، مؤكداً أن المشروع الجديد يقوم على فلسفة الحرية والمسؤولية ويستند إلى تصور المهنيين دون تدخل الحكومة المباشر في صيغته النهائية.