كشف بنك قطر الوطني (QNB)، اليون السبت، عن توقعاته بنمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6 بالمئة العام الجاري، مع انتعاش جميع الاقتصادات الكبرى بوتيرة أسرع من المتوقع.
وقال البنك في تقريره الأسبوعي، إن “النمو العالمي لا يزال صامدا في مواجهة العديد من الرياح النقدية، والمالية، والجيوسياسية، العكسية ومن المتوقع أن يصل نسبة 2.6 بالمائة مع نهاية العام الجاري”.
واعتبر التقرير أنه “لا مجال لمزيد من المراجعات التصاعدية سيما بعد تعافي الاقتصاد الصيني وتراجع وتيرة التباطؤ بمنطقة اليورو ومرونة مستويات الاستهلاك وأسواق العمل بالولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف البنك أن “توقعات المستثمرين والمحللين السلبية هيمنت مطلع العام الحالي على أجندة الاقتصاد الكلي العالمي، وجاء ذلك في أعقاب عام 2022، الذي كان صعبا للغاية، عندما كان يتعين على المشاركين في السوق مواجهة الحقائق الصعبة المتمثلة بضعف النشاط الاقتصادي، وارتفاع التضخم، والاستقطاب الجيوسياسي”.
وأشار التقرير إلى أن “البيئة القاتمة في يناير 2023 أدت إلى ضعف التوقعات الاقتصادية والسوقية لذلك العام”. محذرا؛ رغم ذلك؛ من مغبة “الانتقال بالكامل من حالة التشاؤم المفرط إلى الإفراط في التفاؤل مستقبلا”.
ورجح أن “يصمد النمو العالمي في مواجهة الرياح المعاكسة، وعليه ستبقي توقعات النمو السابقة دون تغيير”.
وخلص التقرير إلى أن” النمو العالمي كان أكثر مرونة مما توقعه المحللون والأسواق في وقت سابق من هذا العام، ومع ذلك فإن فرص المفاجآت الإيجابية أصبحت محدودة الآن بدرجة أكبر مما كانت عليه قبل 6 أشهر، عندما استحوذ التشاؤم المفرط على توقعات المستثمرين والاقتصاديين”.
وتأثر الاقتصاد العالمي من التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسبب في ارتفاع مستويات التضخم العالمي وتزايد أسعار السلع والطاقة إلى مستوى قياسي.
ولجأت البنوك المركزية حول العالم إلى سياسات رفع الفائدة لكبح جماح التضخم الذي وصل لأعلى مستوى منذ عقود.