منبر24 – أسماء الشتيوي
في أعقاب الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الوداد الرياضي أمام يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 4-1، في ثاني جولات دور مجموعات كأس العالم للأندية، خرج محمد أمين بنهاشم بتصريحات مباشرة تعكس مرارة الإقصاء والإحباط من الأداء.
المدرب الودادي اعترف بصراحة أن نتيجة المباراة كانت مفاجِئة حتى بالنسبة له، مشيرًا إلى أن التحضير كان دقيقًا من خلال دراسة مفاتيح لعب الفريق الإيطالي، وعلى رأسهم كونسيساو وكنان يلدز، إلا أن التنفيذ على أرضية الميدان لم يكن في المستوى المطلوب.
وقال بنهاشم: “اللاعب الذي كُلف بمراقبة كونسيساو أدّى مهمته بشكل جيد، لكن بالنسبة ليلدز، فقد سُمح له بالتحرك في ثلاث مناسبات، وكانت النتيجة تسجيله لثلاثة أهداف”.
وأكد المدرب أن ضيق الوقت كان أحد أبرز العوائق التي واجهته في إعداد المجموعة، مبرزًا أن اللاعبين لم يتمكنوا من استيعاب الخطة بشكل كامل خلال ثلاثة أيام فقط، وهو ما انعكس على التركيز خلال مجريات المباراة.
وأضاف بنبرة حزينة: “في المستوى العالي، الخطأ الصغير يُكلّفك كثيرًا، عكس البطولة المغربية التي يمكنك فيها الفوز رغم ارتكاب عدة أخطاء… هنا، تغلط، تخسر”.
وعن توقعاته، قال بنهاشم: “لم أكن أتوقع الخسارة، ولا بهذه النتيجة الكبيرة. الجماهير كانت تنتظر منا التأهل وتحقيق نتيجة إيجابية، ولكن للأسف، ما قدّيناش”.
ورغم الإقصاء، كشف مدرب الوداد أنه بدأ يتلمّس ملامح التشكيلة التي سيعتمدها في الموسم المقبل، موضحًا أن غياب الاستقرار بسبب كثرة التغييرات في الموسمين الأخيرين، ساهم بدوره في تراجع الأداء الجماعي للفريق.
وختم بنهاشم حديثه برسالة واقعية: “خلقنا فرصًا أمام خصم كبير، وهذه مؤشرات إيجابية، ولكن الإقصاء يُغيّب كل شيء. ما نقدرش نقول للناس ربحت، حيث الحقيقة أنني خسرت”.
