اعلان
اعلان
مجتمع

بوجدور..”القفة الرمضانية بين التضامن والجدل: هل غابت الشفافية؟”

اعلان
اعلان

تشهد “القفة الرمضانية”، التي تُجسد رمزًا للتضامن الاجتماعي والمساعدة الإنسانية، جدلًا متزايدًا حول طريقة توزيعها في بعض المناطق. ففي مدينة بوجدور، أُثيرت العديد من التساؤلات بشأن توقيت وآلية توزيع هذه المساعدات، خاصة وأن العملية تتم في ساعات متأخرة من الليل، مما يثير شكوكًا حول مدى الشفافية وحسن التنظيم.

ففي الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي 7 مارس 2025، شهدت المدينة حادثة غير مسبوقة، حيث تم توقيف عون سلطة بجماعة گلتة زمور على متن سيارة رباعية الدفع من نوع “لاندروفر”، وبحوزته كمية من المساعدات الغذائية المخصصة للقفة الرمضانية. الواقعة، التي حدثت قرب المستشفى العسكري ببوجدور، أثارت ردود فعل متباينة، بعدما قامت الساكنة بمحاصرته، ما استدعى تدخل السلطات الأمنية والدرك الملكي للتحقيق في ملابسات الحادث.

اعلان

هذا وسارع البعض إلى اعتبار الواقعة محاولة لسرقة المساعدات الموجهة للأسر المعوزة، أفادت مصادر محلية بأن الأمر لا يعدو أن يكون سوء فهم. إذ أشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد القفف التي كانت بحوزة المعني بالأمر لا يتجاوز العشر، وأنه كان ينفذ تعليمات رسمية لنقلها إلى مستحقيها خارج المدار الحضري.

أثارت الحادثة تفاعلاً واسعًا بين المواطنين، حيث عبّر البعض عن استيائهم مما وصفوه بـ”سوء تدبير عمليات توزيع المساعدات”، مطالبين بضمان مزيد من الشفافية في إيصال الدعم للفئات المستحقة. في المقابل، يرى آخرون أن الواقعة أُعطيت أبعادًا أكبر من حجمها، داعين إلى انتظار نتائج التحقيق الرسمي قبل إصدار الأحكام.

في ظل هذه التطورات، يبقى الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية، التي تشدد على ضرورة توزيع المساعدات بعدالة وكرامة، أمرًا محوريًا لضمان استفادة الفئات المعوزة دون إثارة أي لبس أو شبهات. فالمطلوب اليوم هو تعزيز آليات الرقابة والشفافية، حتى لا تتحول مبادرات التضامن إلى مصدر للجدل والانقسام داخل المجتمع.

اعلان
اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى