
منبر24
أكد المدير العام لبورصة الدار البيضاء، طارق الصنهاجي، أن المقاولات الصناعية تمثل مكوناً أساسياً في رسملة البورصة وتجسد استدامة السوق، مبرزاً أن أزيد من 40 في المائة من الشركات المدرجة تنتمي إلى هذا القطاع.
وأوضح الصنهاجي، خلال حفل إطلاق برنامج جديد للتكوين والمواكبة لفائدة المقاولات الصناعية ذات الإمكانات الكبيرة، أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية تعتبر الصناعة في صلب التحول الهيكلي للاقتصاد الوطني، وأن سوق البورصة ينبغي أن تكون إحدى الرافعات الرئيسية لدعم هذه الدينامية.
البرنامج، الذي يقوم على أربعة محاور هيكلية، يهدف إلى مرافقة المسيرين في مختلف مراحل تحولهم، وقد شهدت دورته الأولى إقبالاً واسعاً من طرف المقاولات الصناعية بدعم من الشركاء المؤسساتيين.
من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن البرنامج سيساعد الشركات ليس فقط على مستوى التمويل، بل كذلك في ما يتعلق بالاستراتيجية والحكامة والتنظيم، مبرزاً أنه يهدف إلى تغيير طريقة التفكير داخل هذه المقاولات نحو الانفتاح على المساهمين والسوق وتعزيز النمو المشترك.
ويأتي هذا البرنامج بشراكة بين بورصة الدار البيضاء، وزارة الصناعة والتجارة، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، ليستهدف 30 مقاولة صناعية رائدة تنشط في قطاعات استراتيجية كالصناعات الغذائية، الدوائية، الكيميائية وشبه الكيميائية، والمعادن، بعضها يفوق رقم معاملاتها 500 مليون درهم.
وقد أشرف على الإطلاق الفعلي للبرنامج كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، إلى جانب مسؤولي البورصة والهيئة المغربية لسوق الرساميل، وبحضور مسيري المقاولات الصناعية المختارة.