
منبر24
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على التزام المغرب بتطوير الربط في القارة الإفريقية، وذلك خلال حدث مواز رفيع المستوى عُقد، الخميس بنيويورك، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول موضوع “الربط الإفريقي: السبيل نحو الاندماج القاري”.
وأوضح بوريطة أن الربط يمثل “المحرك الرئيسي” لتحويل الأسواق الإفريقية وتعزيز السيادة والسلام والتضامن بين الدول، لكنه أشار في المقابل إلى أن الوضع الحالي ما يزال بعيداً عن الطموحات القارية، حيث يفتقر أكثر من 600 مليون إفريقي إلى الكهرباء، ولا تتجاوز المبادلات التجارية البينية 17 في المائة، فيما لا تملك سوى سبع دول خطوطا سككية عابرة للحدود وفعالة.
وأضاف الوزير أن “الاندماج القاري لن يتحقق من دون ربط حقيقي”، سواء عبر الطرق، أو شبكات الكهرباء، أو الموانئ، أو الألياف الرقمية، مؤكداً أن ذلك يشكل أساس قيام سوق إفريقية دينامية قادرة على تحفيز الابتكار وضمان النمو المستدام.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، انخرط في مشاريع مهيكلة لتعزيز الربط القاري، من خلال استثمارات كبرى في موانئ طنجة المتوسط والناظور غرب المتوسط والميناء المستقبلي الداخلة-الأطلسي، إضافة إلى شبكة القطارات فائقة السرعة، ومشاريع الربط الكهربائي والرقمي.
كما شدد على أن هذه المكتسبات الوطنية تخدم رؤية إفريقية أوسع، تشمل المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي. وفي السياق نفسه، ذكّر الوزير بمسلسل “الدول الإفريقية الأطلسية”، الذي يضم اليوم 23 بلداً ضمن رؤية مشتركة للأمن والاستقرار والازدهار.
وقد عرف هذا الحدث مشاركة وزراء أفارقة وشخصيات رفيعة المستوى، إلى جانب ممثلي وكالات دولية متخصصة.