في افتتاح الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية اليوم الجمعة، دعا وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى الانتقال إلى مراحل جديدة بعد إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة احترام اتفاق الهدنة. وقال بوريطة إن المغرب يتمنى أن يكون هذا التوقف فرصة لإيجاد منطق جديد لحل الأزمة الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وأكد بوريطة على الثوابت المغربية تجاه القضية الفلسطينية، التي لطالما أكدها الملك محمد السادس، مشددًا على ضرورة الانتقال إلى خطوات ملموسة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما تناول الوزير المغربي في كلمته الأزمة في السودان ولبنان، مشيرًا إلى ضرورة وجود حوار سياسي بين جميع الأطراف في البلدين بما يضمن سيادتهما ويضع حدًا للتدخلات الخارجية. وقال بوريطة: “الوضع العربي متأزم للأسف، فيما شعوب المنطقة بحاجة اليوم إلى الاستقرار والتنمية.”
وعلى صعيد آخر، جدد بوريطة موقف المغرب الثابت من الملف اليمني، مؤكدًا دعم الرباط لوحدة اليمن الترابية، واعتبار المجلس الرئاسي سلطة شرعية. وأضاف أن المغرب يرفض التدخلات الخارجية ويسعى إلى التوصل إلى حل سياسي سلمي في إطار احترام قرارات مجلس الأمن والمبادرات الخليجية.
ومن جهته، أعرب وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني عن دعم بلاده لمغربية الصحراء، مؤكدًا أن اليمن كان دائمًا واضحًا في موقفه بشأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية. كما أكد الزنداني على متانة العلاقات التاريخية بين المغرب واليمن، التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، موجهًا انتقادات لاذعة للحوثيين الذين وصفهم بأنهم “يهددون استقرار المنطقة”.
واختتم الاجتماع بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تطوير برامج التكوين المهني والأكاديمي، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.