
منبر24
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس بالرباط، إلى وضع آلية قانونية إفريقية فعالة لمكافحة ظاهرة تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة.
وجاءت تصريحات الوزير خلال افتتاح المؤتمر الوزاري الإفريقي حول نزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج الأطفال الجنود، حيث أعرب بوريطة عن أسفه للفراغ القانوني المستمر في القارة، مشدداً على ضرورة اعتماد آلية مشتركة تسمح بمواجهة هذه الظاهرة ومعالجة الثغرات القائمة بفاعلية.
وأوضح بوريطة أن هذه الآلية ستشكل خطوة تاريخية نحو ملاءمة المعايير الدولية مع الواقع الإفريقي، وستعزز قدرة الدول على ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وحماية الأطفال. كما أكد على التزام المغرب تحت القيادة الملكية بالتصدي لهذه الظاهرة والدفاع عن كرامة الأطفال الإفريقيين، مع الإشارة إلى أن نحو 120 ألف طفل في القارة يتعرضون للتجنيد، ما يمثل حوالي 40% من الأطفال المجندين في العالم.
وأشار الوزير إلى محدودية الجهود الحالية في إفريقيا، وغياب مقاربة شمولية متعددة الأبعاد لمعالجة الظاهرة، محذراً من استغلال الجماعات الإرهابية والانفصالية للأطفال في أعمالها الإجرامية دون محاسبة.
واقترح بوريطة إنشاء “مجموعة أصدقاء نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج المعنية بالأطفال”، بهدف صياغة اتفاقية إفريقية لمنع تجنيد الأطفال وضمان إدماجهم في المجتمع بعد النزاعات.
وأكد أن المؤتمر يعكس التزام الدول الإفريقية بمواجهة أحد أبرز التحديات الأخلاقية في عصرنا، والمتمثل في حماية الأطفال من الانتهاكات المسلحة.



