في عملية أمنية محكمة، وجّهت سرية الدرك الملكي ببوزنيقة، مساء هذا اليوم، ضربة موجعة إلى تجار المخدرات الناشطين بغابات واد النفيفيخ على الحدود مع مدينة المحمدية، حيث أسفرت العملية عن حجز أكثر من 10 كيلوغرامات من المخدرات إضافة إلى أسلحة بيضاء خطيرة كانت بحوزة المتورطين.
وجاءت هذه العملية النوعية بتعليمات صارمة من القيادة العليا للدرك الملكي والقيادة الجهوية بسطات، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تفكيك أوكار الجريمة المنظمة وتجفيف منابع تجارة المخدرات بالمنطقة.
وقد أشرف شخصيًا قائد سرية الدرك الملكي ببوزنيقة على التدخل، رفقة عناصر من المركز القضائي والترابي ببوزنيقة، حيث تمكنت من تطويق المنطقة رغم وعورة التضاريس، بفضل جاهزية العناصر الأمنية ويقظتها الميدانية.
ويجدر بالذكر أن غابات واد النفيفيخ يُعتبر جزء منها تابعًا لمدينة المحمدية، ما يجعل مهمة عناصر الدرك الملكي أكثر صعوبة خلال مطاردة تجار المخدرات الذين يستغلون تشابك المسالك الغابوية وتقاطع الحدود بين النفوذ الترابي لكل من المنصورية والمحمدية.
وأكدت مصادر مطلعة أن العملية لم تتوقف عند حجز المخدرات فقط، بل أدت أيضًا إلى توقيف عدد من المشتبه في تورطهم في هذا النشاط الإجرامي، مع مواصلة الأبحاث لتعقب باقي المتورطين.
وتُعتبر هذه الضربة الأمنية القوية رسالة واضحة من الدرك الملكي مفادها أن الحرب على تجار المخدرات متواصلة بلا هوادة، حمايةً لسلامة المواطنين وأمن المنطقة.
