اعلان
اعلان
مقالات الرأي

بوعرفة بين الإستقرار وهوس الهجرة ( شيوخ عاهدو الله على حب الأرض وشباب لم يستطعو معهم صبرا)

اعلان

بقلم عبدالمنعم كبوري

 

اعلان

المغرب من بين الدول التي تمتاز بتنوعها الثقافي ، واختلاف نمط العيش من مدينة الى أخرى ، ومن بين هذه المدن نسلط الظوء على مدينة “بوعرفة” . هذه الأخيرة التي تقع شرق المغرب وتعتبر عاصمة إقليم فجيج وتبعد عن عاصمة الشرق (وجدة ) حوالي 260 كلم . وتظم 846 28 نسمة سكانية حسب الإحصاء العام للسكان سنة 2014 .
مدينة بوعرفة بدورها كباقي مدن المغرب تمتاز بتنوع ثقافي من حيث تعدد القبائل بالمنطقة الى أن القبيلة التي تنال حصة الأسد هنا هي قبيلة ” بني گيل ” .
من الوهلة الأولى يلاحظ الملاحظ ان مدينة بوعرفة تتعرض لظلم جغرافي واظح ، فموقعها هذا لايجعل منها مدينة الاستراتجية الشيء الذي جعلها تعاني التهميش ، اظافة الى المناخ الشبه صحراوي كلها عوامل أدت الى تهميش المنطقة وجعلت منها منطقة البؤس في نظر الشباب ، الشباب الذي يتطلع لحياة أفظل تتوافق و التطور التكنولوجي ، يذهب الشباب في رحلة طويلة الأمد من أجل البحث عن الذات ان لم نقل (لقمة العيش) ، فلا الأرض تنتج ولا المناخ يجود ، لامطر ولاسحاب ولا وجود فالوجود مرتبط بالجود ولولا الجود لامكان الوجود ، كلها عبارات تنتشر غي اوساط الشباب بين كراسي المقاهي وحديث الأزقة ، يبدأ الحديث عن البؤس وينتهي بقارب الموت ، فهذا الأخير هوا الحل الذي الاول والأخير في صفوف الشباب ، فالموت في البحر ارحم من العيش في المذلة ، شعارات بائسة انتشرات كالهيب في مجتمعاتنا اظافة تلى مافعلته بنا وسائل التواص التي تنقل لنا الحياة الوهمية خلف الامواج .
لكن للشيوخ نظرة أخرى ، فهؤلاء قد عاهدو الله وأنفسهم عن حب الأرض حتى وإن كانت جدباء قاحلة ، فعشق التراب لايعلمه الى من شاخ غريب بين الاوطان ، فلا أرض تحميك ولا حظنن يدفيك ، هذا شعار الاباء وسبب تمسكهم بهذه الارض التي لم تعد تتسع لشبابها .
ظاهرة الهجرة ليست بالجديدة ، فكل دول العالم التالت تعرف هجرة واسعة في صفوف شبابها . هنا نجد أنفسنا امام إشكالات عميقة جدا :
فمن يتحمل المسؤلية ؟ وما مصير هؤلاء الشباب التائه ؟ وهل سنسمح بأن تصبح مدينة بوعرف مدينة للأشباح ؟
ومامصير الشباب بعد الهجرة ؟ هل فعلا حققو ذاوتهم ؟

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى