حذرت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، من التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك قضايا التمييز، وانتشار الأخبار الزائفة، وانتهاك الخصوصية.
جاء ذلك خلال كلمتها بمناسبة لقاء للاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي نظمته المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بشراكة مع وزارة العدل وجامعة محمد الخامس بالرباط.
أكدت بوعياش، في الكلمة التي تلاها نيابة عنها مدير الدراسات والتوثيق بالمجلس، محمد الهاشمي، أن الاستثمار في المعرفة يعد أداة حاسمة لمواجهة التحديات الجديدة في مجال حقوق الإنسان، مشددة على أهمية الشراكات مع الجامعات الوطنية لتعزيز البحث العلمي كوسيلة لفهم وحل الإشكالات المرتبطة بالحقوق والحريات.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن المعرفة وتعزيز القدرات تشكل المدخل الرئيسي لمواجهة التحديات التي تفرضها القضايا الناشئة في مجال حقوق الإنسان، من قبيل الإشكالات الناجمة عن التغير المناخي التي تحولت من فرضية يناقشها علماء المناخ والبيئة إلى “حقيقة نعيشها جميعا ونعاني من تبعاتها.
وأشارت إلى دور المجلس في نشر التربية على حقوق الإنسان عبر أنشطة التوعية والتحسيس، إلى جانب المبادرات الإقليمية والدولية مثل تنظيم “أكورا حقوق الإنسان”، التي تسعى إلى تعزيز الحوار والنقاش حول القضايا الحقوقية الراهنة.
اللقاء شهد توقيع سبع اتفاقيات شراكة بين المجلس وعدد من المؤسسات الحكومية والهيئات الوطنية لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى إطلاق برنامج “نقلة” لتعزيز القدرات في المجال الحقوقي، ومنصة رقمية لنشر المعرفة بالخبرة الوطنية، مع تكريم أبحاث علمية متميزة بجائزة التميز.