تسليم مكتبة المرحوم العلامة سيدي عبد الله كديرة لفائدة الكلية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاته
تم اليوم الأربعاء في رحاب كلية الاداب والعلوم الإنسانية بالرباط، تسليم مكتبة المرحوم العلامة سيدي عبد الله كديرة لفائدة الكلية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاته.
وكان الفقيد الذي توفي سنة 2020 ، رئيسا للمجلس العلمي لمدينة الرباط وعضوا بالمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقةو خطيبا وواعظا في مجموعة من المساجد بمدينة الرباط.
وأعرب عميد كلية الاداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط السيد جمال الدين الهاني عن اعتزاز كلية الآداب باحتضان هذه الهدية العلمية القيمة التي قدمتها أسرة الفقيد بوصية منه.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال الحفل الذي عرف حضور عائلة المرحوم وأصدقائه ومقربين منه إن “مكتبة كلية الاداب والعلوم الإنسانية هي بمثابة مختبر بالنسبة للعلوم الدقيقة ومن شأن كتب العلامة اكديرة الذي راكم مساراً علميا طويلا ان تصبح مرجعاً قمينا لفائدة الطلبة والباحثين داخل وخارج الكلية”.
وأكد العميد أن هذه المكتبة ستبقى رهن إشارة الطلبة بجميع المستويات خصوصا الماستر والدكتوراه، وفي خدمة البحث العلمي عموماً وكذا الباحثين من المغرب ومن الخارج الذي سيتفيدون بكل تأكيد من هاته الذخيرة العلمية المتميزة.
بدورها أبرزت زوجة المرحوم اكديرة السيدة تحيات احمامة في تصريح مماثل أن “الفقيد كان محبا للعلم والمعرفة وينهل من الكتب ولا يبخل بتقديم علمه للآخرين بل كانت تلك هي متعته الخاصة”، مضيفة أن “الكلية مشكورة باستقبالها مكتبته العامرة بمختلف العلوم لنقل معرفته وعلمه للأجيال الصاعدة”.
وعن المجالات التي كانت تثير اهتمام العلامة اكديرة، أشارت السيدة تحيات احمامة الى أن مكتبته كانت تضم كتبا في العلوم الشرعية والمذهب الأشعري وعلم مقارنة الأديان بالإضافة الى الشعر والأدب والعلوم الإنسانية باللغات العربية والفرنسية.
من جانبه، استحضر رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة لحسن بن إبراهيم السكنفل في كلمة بهذه المناسبة، مكانة الراحل العلمية وجهاده المعرفي الممتد لأزيد من خمسين سنة، قائلا “عرفته تلميذا واستاذا ومفتشا وكان لا يفارق الكتاب و هذه المكتبة معبرة عن فكر الرجل وتصوره للعلم الذي جاهد من اجله جهاداً علميا كبيرا”.
وأضاف أنه كرس كل وقته للمعارف كل لينشر العلم الشرعي باعتباره عالماً ولينشر كذلك الفكر التنويري باعتباره قارئا نهما للكتب.
تجدر الإشارة الى أن الراحل العلامة اكديرة من مواليد مدينة الرباط سنة 1943 ،حاصل على شهادة الكفاءة التربوية في التربية والتعليم، وكان مشرفا على الإنتاج بالقسم العربي بالإذاعة والتلفزة المغربية بالرباط واشتغل مدرسا ومفتشا للتعليم الإبتدائي والثانوي ومراكز تكوين المعلمين.