منبر 24
تُمثّل مرحلة الشيخوخة فترة حساسة من حياة الإنسان تتطلب اهتماماً خاصاً، خصوصاً على مستوى النظام الغذائي، الذي يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة. ويعد هذا الجانب أساسياً في الحفاظ على المناعة والوقاية من الأمراض المزمنة، في ظل التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تطرأ مع تقدم السن.
في هذا السياق، أكدت الأخصائية في الحمية والتغذية، هيام اليوسفي، أن المسنين يحتاجون إلى تغذية تتلاءم مع تراجع امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، وتزايد مشاكل الهضم وهشاشة العظام وضعف العضلات. وأوصت بتناول أطعمة غنية بالكالسيوم والبروتينات، والخضر والفواكه، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء والابتعاد عن السكر الأبيض والملح والدقيق المكرر.
من جهتها، أبرزت الطبيبة ليلى بنسامي، أن التغيرات الجسدية والنفسية في سن الشيخوخة مثل فقدان الشهية وتراجع الإحساس بالعطش، تؤثر سلباً على التغذية، مما يزيد من خطر سوء التغذية والجفاف. كما نبهت إلى أهمية تناول خمس حصص يومية من الخضر والفواكه، مع الحرص على التنويع الغذائي والتقسيم المتوازن للوجبات على مدار اليوم.
ولفتت المتحدثتان إلى ضرورة مراعاة البعد النفسي والاجتماعي للمسنين عند إعداد الوجبات، حيث تؤثر مشاعر العزلة أو مشاكل الأسنان سلباً على الرغبة في الأكل. وخلصتا إلى أن تقديم الطعام في أجواء أسرية محترمة وتحفيزية، إلى جانب ممارسة نشاط بدني بسيط، يشكلان دعامتين أساسيتين للحفاظ على صحة المسن وتحسين حالته النفسية والجسدية.
