اعلان
اعلان
سياسة

جدل جديد بين بنكيران والنشطاء الأمازيغ.. “الحزب الأمازيغي” يشعل المواجهة

اعلان
اعلان

منبر 24

أشعلت تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي رفض فيها تأسيس حزب بمرجعية أمازيغية، موجة غضب وسط نشطاء أمازيغ، وُصفت بأنها دعوة إلى “التحريض والإقصاء”، وتهدف إلى “إبعاد الأمازيغ عن الفعل السياسي المستقل” وتشويه مشروعهم الحزبي الناشئ.

اعلان

بنكيران، وفي كلمة ألقاها بمناسبة فاتح ماي، شدد على أن تأسيس حزب بمرجعية أمازيغية يُعد “دعوة إلى التفرقة”، مضيفاً أنه لا يمكن تقسيم المغاربة إلى “شلوح” و”عروبية”، وأن الأحزاب يجب أن تكون جامعة. كما حذّر من تحويل المغرب إلى “كردستان جديدة”، وهو التصريح الذي قوبل بانتقادات شديدة من مجموعة “الوفاء للبديل الأمازيغي”.

الناشط عبد الله بوشطارت اعتبر تصريحات بنكيران تحريضاً مباشراً ضد مواطنين يسعون إلى تأسيس حزب قانوني، معتبراً أن ما جاء في خطاب الأمين العام “افتراء ومجانب للصواب”، ويتناقض مع قيم التعددية التي يكفلها الدستور المغربي. وذكّر بوشطارت أن الحركة الأمازيغية لا تقوم على أساس عرقي، بل تطرح بديلاً سياسياً منفتحاً، يسعى إلى تجديد المشهد السياسي المغربي.

من جانبه، أوضح علي موريف، عضو المجموعة ذاتها، أن بنكيران يستغل موقعه الرمزي للتحريض ضد مشروع سياسي شرعي، مشدداً على أن الحق في تأسيس الأحزاب مكفول دستورياً وقانونياً، ولا يجب أن يكون محل وصاية سياسية أو دينية. ولفت إلى أن خطاب بنكيران يحمل نبرة انتخابية استباقية تستهدف جمهوراً أمازيغياً داخل حزبه.

اعلان

وفي خضم هذا السجال، تتجدد الأسئلة حول حدود المرجعيات السياسية والثقافية في الفضاء الحزبي المغربي، ومدى تقبل النخب التقليدية لبروز قوى جديدة ذات مرجعيات مغايرة، خصوصاً في ظل تراجع اليسار وغياب أحزاب قادرة على التأطير السياسي المتوازن.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى